أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أمس، أن المواد"المسرطنة"لا توجد في الفستق الحلبي فقط، بل تشمل أنواع أخرى من المكسرات، خصوصاً تلك التي من دون قشرة. وكشف مصدر في الهيئة ل"الحياة"، أن"المكسرات المسرطنة"، يتم تداولها فقط في المصانع المنتجة للحلويات، مشيراً إلى وجود تعاون يومي بين الهيئة وأمانة الرياض ووزارة التجارة، لبحث حلول لمشكلة المكسرات المسرطنة، مشدداً على أن المشكلة سيتم حلها قريباً. وأوضح المصدر أن"الهيئة"تعمل مع أمانات المناطق والبلديات التابعة إليها، على مراقبة آليات وسلامة تخزين المكسرات في المصانع. وكانت هيئة العامة والغذاء الدواء خصت"الحياة أمس بتقرير كشفت فيه أنها سحبت عشر عينات عشوائية من المكسرات من عدد من محال الجملة والتجزئة في الرياض، وقامت بتقدير محتوى هذه العينات من السموم الفطرية من نوع الأفلاتوكسين، إذ بينت النتائج أن عينتين من أصل أربع تحتوي على نسبة تفوق الحد المسموح به من المواصفات السعودية والأميركية ودستور الأغذية العالمي. وأوضحت في تقريرها ماهية المواد السامة المكتشفة في المكسرات، التي من أبرزها" الأفلاتوكسين"وهي تنتج بسبب أعفان فطرية رمادية خضراء اللون. وأوصت، بشراء المكسرات من أماكن موثوقة، وتجنب المكسرات التي يظهر عليها آثار قوارض أو حشرات التي تدل على سوء التخزين، وتجنب شراء المكسرات من الباعة الجائلين. ونصحت، بشراء كميات صغيرة قدر الحاجة، يتم حفظها في أغلفة بلاستيكية جافة محكمة الإغلاق في درجات حرارة منخفضة ويفضل متجمدة. وحض التقرير، المصانع على تدريب العاملين على خطوات ومراحل التخزين، والتأكد من نظافة شاحنات النقل والرافعات وغيرها من المعدات، لضمان عدم تلوثها بسبب الحشرات والقوارض. يذكر أنه تم أخذ عينات مكسرات عشوائية من محال بيع جملة وتجزئة في الرياض أخيراً،"واتضح أن أربع عيّنات من أصل اثنتين تحوي مواد مسرطنة"، لافتاً إلى أن هذه المكسرات تم تقديمها إلى حيوانات"وتسممت بسببها".