أظهرت دراسة أمريكية أن بذور عباد الشمس قد تكون في كثير من الأحيان ملوثة بالسموم العالقة في القوالب أو الأقراص التي تُحفظ بها، لتشكل أضرارا صحية بالغة على صحة الإنسان في العديد من البلدان المنخفضة الدخل. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة ميتشيجان الأميركية ونشروا نتائجها أمس في دورية (PLoS ONE) العلمية. وكان الهدف من الدراسة اكتشاف أثر التعرض المزمن لفطر «الأفلاتوكسين» في الفول السوداني والذرة وبذور عباد الشمس، الذي يتسبب في وفاة ما بين 25 إلى 155 ألف شخص سنويا. وأوضح الباحثون أن دراستهم الجديدة، أظهرت تكاثر فطر «الأفلاتوكسين» في بذور عباد الشمس، وهو فطر يؤثر عادة على محاصيل الذرة، الفول السوداني، الفستق، واللوز، حيث يعد هذا الفطر واحدا من أكثر الفطريات المسببة للمواد المسرطنة للكبد. وتركزت أبحاث الفريق في تنزانيا، حيث قاموا بتحليل مستويات «الأفلاتوكسين» فى بذور عباد الشمس والأقراص التي تحمل البذور في 7 مناطق في تنزانيا بين عامي 2014 و2015. وأثبتت النتائج أن ما يقرب من 60% من عينات البذور و80% من عينات القرص الذي يحمل البذور كانت ملوثة ب«الأفلاتوكسين». أما عن الحد الذي تعتبره هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) آمنا للاستهلاك في نسب التلوث، فهو 14% في البذور و16% في القرص الذي يحملها، وتعتبر أن الأطعمة التي تحتوي على أقل من 20 جزءا في المليار من «الأفلاتوكسين» آمنة للاستهلاك.