هذه إحدى الرسائل للكاتب عبدالعزيز السويد، تصله من القراء الأعزاء، رداً على ما يكتبه في زاويته"أحياناً"، تحمل قضاياهم وهمومهم... و"الحياة" تأمل في حلول لها من الجهات المختصة. سرقة السيارات إشارة لما طُرح حول قضية الخطة الأمنية"المحكمة" في أحياناً حول"سرقة السيارات وإجراءات الإبلاغ عنها لدى مركز شرطة العليا والمراكز الأخرى!"... ?إذ طرحتم قضية تهم المجتمع، لاسيما أنني من سكان العليا، ولامست باختيارك العنوان المعاناة الدائمة والقلق النفسي على سيارتي، إذ سبق أن سُرق الإطار الخلفي لسيارتي، وتعرض جيراني لعدد من السرقات... بالنسبة لي، لم أُبلغ لما أسمعه من إجراءات مراكز الشرطة وعدم مبالاة رجال الشرطة بالتبليغ أو التقليل من أهمية البلاغ أو المبلغ عنه إطار سيارة وأيه يعني!؟ ما دعاني لأخذ جولة على محال بيع الإطارات في شارعي الغرابي والريل ومقابلة العمالة الوافدة لأسألهم عن أسعار تلك الإطارات المستعملة أو شبه المستعملة؟ وكيف وصلتهم؟ ومن سمح لهم ببيع تلك الإطارات؟ ولم أجد إجابة مقنعة منهم، ولكن النتيجة أن معظم?المعروض لديهم وصل بطريقة غير نظامية. ? إن الأمن يعاش بقوة السلطان وبتنفيذ الحدود، إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ومن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، ?نسمع ونقرأ كثيراً أخباراً عن تمكن الشرطة من القبض على عدد من العصابات، ولكن ماذا بعد القبض عليهم؟ إن لم يجد ذلك اللص، ومن ينتمي إليه من أفراد العصابة، ومن يُسهل لهم بيع المسروقات، الحزم وعدم التهاون في تطبيق الحدود الشرعية عليهم كقطع اليد للسارق، وإن لم يجد ذلك البائع من يسأله عن مصدر تلك البضاعة، فإن الأمر سيصبح ظاهرة وتتعدد الجرائم والأساليب في ظل الجهود الأمنية المتواضعة. إنني من خلال مقالك الذي تطرقت إليه بشأن السرقات وإجراءات التبليغ عنها أناشد المسؤولين في الجهات الأمنية بتفعيل التقنية الإلكترونية في مراكز الشرطة، خصوصاً في مجال إجراءات التبليغ ووضع رقم موحد يبقى الجهة الأمنية أو الشرطة على تواصل دائم مع المواطنين والمقيمين، ويُتيح ?لهم التواصل مع الجهة الأمنية، ويكون مرتبطاً بحاسب آلي الذي يقوم بدوره بتسجيل بلاغ المتصل في التاريخ والزمن الذي اتصل به، ويقوم رجل الأمن المختص بالتعامل الفوري مع البلاغ المسجل ومتابعته وإفادة المتصل بما تم، مع أهمية زيادة عدد الأفراد وتكثيف الدوريات وزيادة مراكز الشرطة وتوفير جميع الإمكانات لتؤدي عملها المنشود، والتركيز على التثقيف والدورات والمحاضرات التي ترفع من قدرة ووعي وحس رجل الأمن بالوطن والمواطن. ويجب ألا يُغفل دور الباعة من العمالة الوافدة التي يهمها جمع أكبر قدر من المال من دون النظر في نظاميته من عدمها. إن ماينشر من إحصاءات يمثل نسبة لم تدخل فيها الكثير من السرقات التي لم يتقدم أصحابها ببلاغ عنها. راشد بن عبدالعزيز آل رشود الرياض