أكد هداف فريق الوحدة عيسى المحياني، أن فريقه لن يتأثر بانتقال المهاجم الدولي ناصر الشمراني، نظراً إلى وجود كوكبة لامعة من المواهب الواعدة في خطوط الفريق كافة، منها خط الهجوم الذي يعتبر من أقوى خطوط الهجوم في الفرق السعودية، والدليل منافسة لاعبيه الدائمة على لقب هداف الدوري السعودي في الأعوام الأخيرة. وقال:"نادي الوحدة ناد كبير لا يتأثر بغياب لاعب أو لاعبين، سواءً المحياني أو الشمراني أو غيرهما من اللاعبين، وذلك لوفرة المواهب الواعدة التي تمتلك من الإمكانات الفنية والقدرات البدنية، ما يجعلها قادرة على تحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب والبطولات في مختلف المنافسات والاستحقاقات الكروية، والجميع يتذكر انتقال هداف الفريق الأسطوري عبيد الدوسري إلى النادي الأهلي كيف كان الوضع وقتها، وأن غالبية النقاد والمحللين والرياضيين حكموا على"الفرسان"بالضياع والتراجع إلى مراكز المؤخرة والهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى، خصوصاً أن عبيد كان هو النجم الأوحد في ذلك الزمان، ومعشوق الوحداويين في كل مكان، ولكن النادي العريق منبع النجوم الذي قدم موهبة عبيد، فاجأ الجميع وقدم مواهب الشمراني والكويكبي والموسى والهزاني وغيرهم من اللاعبين المميزين، الذين قادوا"الفرسان"إلى ساحة المنافسة على الألقاب والإنجازات ومزاحمة الفرق الكبيرة، واحتلال المركز الثالث في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي، في إنجاز لم يتحقق منذ سنوات طويلة، لذا فالنادي لن يقف حالياً عند أي لاعب، وسيواصل مشواره الناجح في الاستحقاقات المقبلة بعدما رسخ مفهوم التألق والإبداع والتحدي وثقافة الانتصار عند أفراد الجيل الحالي من اللاعبين". وأضاف:"هذا لا يعني أننا في نادي الوحدة فقدنا لاعباً عادياً بانتقال الشمراني إلى صفوف الشباب، بل فقدنا واحداً من ألمع المهاجمين في الملاعب السعودية، الذي أتوقع له مستقبلاً باهراً في سماء الكرة العربية والآسيوية، وناصر صديق عزيز قضى معنا أجمل الأيام واللحظات في الكيان الوحداوي العريق، وأتمنى له من كل قلبي التوفيق والنجاح في مستقبله الرياضي مع نادي الشباب، وان يستفيد الأطراف الثلاثة الناديان واللاعب من هذه الصفقة، التي تترجم المعنى الحقيقي لتطبيق نظام الاحتراف الصحيح والسليم في السعودية". وحول معسكر تونس قال المحياني:"المعسكر كان رائعاً من جميع النواحي واستفدنا منه كثيراً في رفع المعدل اللياقي والجمل الفنية، وتعرف من خلاله المدرب الهولندي فيرسلاين على إمكانات اللاعبين، وشاهد عطاءاتهم ومستوياتهم على أرضية الميدان، وشهد المعسكر إقامة بعض المباريات التجريبية مع فرق تونسية وكويتية، وشاركنا في احداث الدورة الرباعية الودية، التي نظمتها شبكة راديو وتلفزيون العرب ART، وحققنا فيها المركز الثاني برصيد أربع نقاط خلف فريق الشباب الذي حاز على لقب الدورة". وتابع:"اطمأن المدرب فيرسلاين كذلك على عودة بعض اللاعبين المبتعدين بسبب الإصابة، أمثال بسام صلواتي الذي غاب عنا في الموسم الماضي، إضافة إلى إنهاء موضوع الثلاثة الأجنبي بعد الاستقرار على السنغالي حمادجي والكاميروني إبراهيم كيتا والغاني جونيور، الذين ظهروا جميعاً بمستويات أدائية جيدة في المعسكر الوحداوي، وأعطوا الفريق دعامة قوية وحقيقية قبل دخول معترك المسابقات الكروية المحلية ودوري أبطال العرب، الذي سنشارك فيه مع أشقائنا في فريق الشباب، وكذلك شهد المعسكر بروز بعض اللاعبين الواعدين، أمثال محمد شامي وسبيكة وشرف الحارثي وشامي، وشارك معنا للمرة الأولى اللاعب الجديد سعد الزهراني والمدافع ماجد بلال، اللذان سعدنا بانضمامهما إلى"الفرسان"في الفترات الأخيرة". واختتم المحياني حديثه قائلاً:"اهتمام إدارة النادي ممثلة في الرئيس جمال تونسي وأعضاء مجلس إدارته والجهود الكبيرة التي يبذلها الجهازان الفني والإداري والإرادة القوية والحماسة والعزيمة والإصرار التي ارتسمت على محيا زملائي اللاعبين في المعسكر كلها مؤشرات أولية تبعث على التفاؤل بأن"الفرسان"سيقدمون موسماً كروياً استثنائياً محلياً وخارجياً، وسيصعدون إلى منصات التتويج بإذن الله للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، وسيرسمون الفرحة والبهجة والسعادة على محيا جماهيرهم في الاستحقاقات المقبلة".