بدأت"الشهب"اليوم غزواً للغلاف الجوي للكرة الأرضية، وبدأ"الغزو"بحسب ما توقعته النشرة الفلكية الصادرة عن القبة الفلكية في مركز الملك فهد الثقافي مساء اليوم، وذلك عبر اختراق عدد هائل منها للغلاف الجوي، ما سينجم عنه احتراقها، وظهور وهج ولمعان في السماء شبيه بالألعاب"النارية". وتسمى هذه الظاهرة Perseid Meteor Shower نسبة إلى المجموعة النجمية"بيرسوس"، التي تقع فيها، وهي تحدث خلال شهري تموز يوليو وآب أغسطس من كل عام. ومعدل سقوط هذه الشهب خلال النصف الثاني من شهر تموز من واحد إلى اثنين كل ساعة، ويتراوح العدد بين خمسة وعشرة فى بدايات شهر آب، ويزيد عدد سقوط الشهب بالتدريج حتى 13 آب، إذ يتراوح عددها بين 80 إلى 100 شهاب في الساعة الواحدة. ومن أفضل الأوقات وأنسبها لرصد هذه الشهب هي ساعات ما قبل فجر يوم 13 آب، إذ إنه يصادف ميلاد هلال شهر جديد وستكون السماء مظلمة، وهو ما يجعل هذه الشهب أكثر لمعاناً للراصد والمشاهد بالعين المجردة. يذكر هنا أن مصدر الشهب عموماً هو المذنبات، وعادة ما تتولد المذنبات من سحابة غازية تبعد عن الشمس حوالى 50 ألف وحدة فلكية تسمى بسحابة أورت. وقد تتأثر هذه المذنبات بقوى جاذبية النجوم القريبة منها، وهو ما يجعلها تنحرف ناحية الشمس. وعندما يقترب المذنب من الشمس تتبخر منه أجزاء على شكل قطع ثلجية وغبار كوني وصخور وغازات. أما مصدر الشهب التي ستقتحم الغلاف الجوي فهو المذنب Swift-Tuttle، وذلك لأن حطامه وجزيئاته تتقاطع مع مدار الأرض، فتنجذب إلى داخل الغلاف الجوي للأرض بفعل قوة الجاذبية وعند اختراقها للغلاف الجوي فإنها تحترق وينتج اللمعان الذي نشاهده.