ألغت المكتبة العامة في الدمام برامجها الصيفية، مكتفية بفتح قاعاتها للقراء العاديين، الذين توافدوا عليها، على رغم تحولها إلى"أفران"، إثر تعطل أجهزة التكييف فيها منذ نحو شهرين. ويواجه زوار المكتبة، التي تضم نحو 50 ألف وعاء مقروء ومسموع، الحرارة والرطوبة، فيما تنتظر إدارة المكتبة الشروع في استبدال أجهزة التكييف القديمة بأخرى حديثة، وعلى رغم ذلك، لم تنقطع الوفود الزائرة عن المكتبة، سواء من طلاب المدارس، أو الجامعات، الذين يعدون بحوثهم، اعتماداً على المصادر المتوافرة فيها. وأرجع المدير العام للمكتبة شكري الغانم، العطل في التكييف إلى أنها"قديمة جداً، وتم تركيبها منذ افتتاح مبنى المكتبة"قبل نحو 23 عاماً. ويقع المبنى على شارع الأمير محمد بن فهد، موضحاً أن"أجهزة التكييف لم تعد صالحة، حتى مع إجراء الصيانة الدائمة لها، ما جعلها تتوقف عن العمل منذ شهرين، أي مع دخول فصل الصيف". واقترح موظفو المكتبة على الزائرين الراغبين في تصفح الكتب، الانتقال بكتبهم إلى الغرف المخصصة للإدارة، فهي الوحيدة التي سلمت من انهيار نظام التكييف في المبنى. وأوضح الغانم أن"وزارة الثقافة والإعلام أرسلت إلى المكتبة لجنة برئاسة مدير الصيانة فيها، للإطلاع على وضع التكييف، وخلصت إلى ضرورة تغيير نظام التكييف في شكل كامل، وإنشاء شبكة جديدة بديلة عن القديمة، التي لم تعد صالحة"، مضيفاً أن"اللجنة وضعت مناقصة"، مشيراً إلى أن تركيب نظام تكييف جديد"سيكلف نحو ثلاثة ملايين ريال، وقد يُنجز بعد الصيف". وأدى عطل التكييف إلى إلغاء برامج صيفية، كانت المكتبة تعتزم إقامتها. وأشار الغانم إلى"تنوع البرامج التي تنظمها المكتبة، التي رفعت بشأنها إلى الوزارة، منها برامج خاصة للأطفال ومسابقات، وإقامة معرض كتاب، ودورات حاسب آلي، إلا أن وضع التكييف دفعنا إلى إلغاء البرامج". كما أدى الوضع إلى تأخير استكمال مركز الأطفال المتكامل، الذي يقع في الطابق الثاني من المكتبة. وأشار إلى أن"المركز في حال اكتماله، سيضم عشرة أقسام، منها: حاسب آلي، ومرسم حر، ومكتبة، وتلفزيون لعرض الأفلام التعليمية". وأوضح أنه على رغم"العبء الكبير على الوزارة، التي تتعامل مع أكثر من 80 مكتبة في مدن مختلفة، إلا أنها وعدتنا، مع صدور الموازنة الجديدة، بطفرة تطويرية شاملة، تتمثل في زيادة عدد الموظفين، وتوظيف نساء لخدمة الزائرات"، إضافةً إلى"تزويد المكتبة بأثاث جديد وأجهزة حاسب آلي"، مشيراً إلى العمل"على تخصيص القاعة الثانية في المكتبة، التي تضم كتب المراجع، للنساء". وتصرف المكتبة شهرياً بين 20 إلى 30 بطاقة عضوية. وأرجع مدير المكتبة زيادة الطلب على العضوية إلى"كوننا الأكبر في المنطقة الشرقية، فضلاً عن وجود كليات وجامعات ومدارس كثيرة في الدمام".