البارحة قرّرت أعيد حسابي وأسرجت خيلي وأقتفيت ركابي كلما طرالي بيت قمت أشيله وأطرق لبابه قبل يطرق بابي وبعض البحور ليا لقيته أطرب لشيلته لانه ينال اعجابي إما يذكّرني بشيٍ ماضي وإلا يذكّرني ببعض أحبابي بس الوكاد انه يلامس روحي والله هو اللي ساقني وأدرابي والشعر أحبه وأعشقه وأقوله وإن كان ما غنيت به غنابي نعم الخوي وقت الرخا والشدة سيفي ودرعي محزمي وجرابي يترجم إحساسي ويشرح وضعي أنا أشهد انه من أعز أصحابي أوظّفه في كل علمٍ غانم ولاني بمتحشد ولا مرتابي وأحط به من كل بحر قطرة حتى يكون بمظهر جذابي أرتّب المعنى وأصوغ الفكرة وأوصّل المضمون دون اسهابي وأختار من بين البيوت اجزلها وتصفيقة الجمهور حق أتعابي أعرض قصيدي للملا وأقوله وأطهّره من كل قولٍ نابي شعري يمثلني وأنا اللي قلته إما عليّ أو ينحسب لحسابي أرفع قصيدي وأحفظه وأصونه أخاف من قولٍ علي ينعابي وأفرح وأقدّر كل من يسمعلي وأسمّعه ما لذّ منه وطابي وليا حضرت أحضر وأنا متطمن ما أشيل هم ولا أحرق أعصابي وأغيب لكني أبد ما أطوّل وإن غبت عندي ما يسد غيابي