الشيخ راشد بن تنباك أحد شيوخ حرب وقد غزا بقومه، فجاءت إليه امرأة ومعها ولدها الذي كانت تلك الغزوة سرارته، والسرارة هي أول مرة يغزو فيها الشاب، فقالت أمه للشيخ راشد: هذا ولدي أمانة معك فغزا وأغاروا على القوم وأخذوا الإبل وعادوا إلى أهلهم، وبعد مسيرة يوم وليلة ابعدوا عن ديرة أهل الإبل ناموا في آخر الليل، فلحق بهم الطلب وهم نائمون راشد مع البواردية في القتال دون العنيمة حتى طلع الفجر ورجع عنهم القوم الذين هجدوهم، وعند ذلك سأل عن الشاب وبحث عنه فلم يجده وعرف أنه قد ترك في مكان الجهاد فصمم على العودة إلى مكانهم البارحة وإحضاره حياً أو ميتاً لأمه ورفض أن غيره خوفاً من أن لا يجد في طلبه والبحث عنه، وعندما وصل إلى المكان لم يجده قتيلاً فقص الأثر فوجد أثره يسير وحده هارباً من الغارة فقصه وقيد راحلته في المكان الذي وجد فيه الأثر لأنه لا يستطيع قص الأثر على الراحلة وكان الوقت صيفاً، وحمل القربة على ظهره وبعد مسافة وجد أنه قد ألقى بندقه عندما بلغ به العطش مبلغه، فأخذها وسار مع الأثر حتى لحق به وقد أغمي عليه من الظمأ فسقاه من الماء الذي حمله معه على ظهره مع البنادق والقربة، وسار به إلى أقرب مورد يعرفه فقد تمزقت أقدامه من الرمضاء ولم يستطع السير وذبح له صيداً وتركه، ثم سار إلى أهله وأرسل خيلاً تحضره إلى أمه وقد قيل في ذلك شعر كثير - في وقته - لا أحفظ منه شيئاً وسمي ذلك سلم ابن تنباك، وقبل ثلاثين عاماً خرج جماعة من نفس القبيلة من ديارهم وادي الفرع متجهين إلى الحناكية وفي الطريق أضاع أحدهم راحلته وذهب يبحث عنها فتركه رفيقه وسار إلى أهله على ذلك وقال إن سلم الخوي عند ابن تنباك الذي يعرف ذلك ويحافظ عليه، وهذه قصيدة الأول وهو مسيعيد بن عواد المسروحي الحربي يقول فيها: يا راكب اللي كأنها قايد الصيد وان شافت اللقاف تبدي الحيودي ما صدها الراعي بوسط المفاريد ولا دقها بالشط زار العقودي وامصلحينه لين جات المباريد وتطرب اليا حطت عليها الشنودي عز الله إني قاضب قول أبا زيد عز الله إني قاضبه بالعهودي والله لدور بكرتي من وراء لبيد لا من عميل ولا صديق يرودي لو دونها من ينقلون البواريد ليا ارتخت يمين خطاء الهبودي ما شفتني يوم اطرد الذيب ويعيد بين الحويد وبين خشم النفودي وان كان ما يرضيك تراي أبا زيد سوالف قدام حكم السعودي حق الخوي عند الرجال البواليد بسلومهم عدا الخوي السنودي سلم لابن تنباك ذيب الاواليد اللي ليا جاء الضيق زبن الشرودي فوق الظهر شال الخوي والبواريد ايالين ورد به رهي العدودي فرد عليه أخوه مسعد بالأبيات التالية مبيناً اختلاف الحال، فخوي ابن تنباك كان على نفسه خطر وهو في خوف وليس في أرض فيها أمان، أما هو فالحال مختلف فقد عاشت الجزيرة في عهد آل سعود بالأمن والرخاء والأخوة وكل أصبح آمناً على نفسه وماله ولا خطر مثلما كان ذلك في الماضي يوم النهب والسلب يقول مسعد ابن عواد: مفعول ابن تنباك علم تواكيد وأنا شهيدك لا تدور شهودي الحق خويه يوم حده حواديد الحزة اللي جعلها ما تعودي هليك بين يديه ماله ملاديد ماله صديق ولا تطوله ريودي فعل لابوه وفعل ربع بواليد هذي فعول معربين الجدودي لطامة العايل وسقم المعانيد الى اتقا خطوا الشرود الهبودي ولا انت تمشي في مشاهيك ترديد وقت الرخا تمشي ومشيك ركودي عليك حكم مطوعين المعانيد اللي مسوين الهدي والعنودي اللي مخلين الحرائر ملابيد ومعطين من غير الوثائق عهودي دوار لحاجاتك جموع وبوازيد ولا محمل فزعه ولمه جرودي مع وسط حرب مقلطين البغاديد وسط الرخا تمشي سهود مهودي سعود بن بدر المقاطي