تشارك الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمعرض خاص في المخيم الشبابي الثامن الذي تتواصل فعالياته حالياً في محافظة جدة، تهدف منه إلى بيان خطورة الإرهاب والتطرف، وفكر التكفير والتفجير، مع إبراز أهمية ترسيخ الوسطية والاعتدال في أوساط المجتمع بعمومه، والناشئة والشباب خصوصاً. وأوضحت الإدارة أن مشاركتها في هذا المخيم تأتي في إطار أعمالها لإبراز رسالة الوزارة، ودورها في المجتمع، في ظل هذه الظروف المستجدة من خلال أعمال التوعية والبرامج الإرشادية المختلفة التي تستهدف تحصين الناشئة والشباب من البنين والبنات، وتوعيتهم وتزويدهم بالوسائل الشرعية والعلمية والفكرية التي تمكنهم من التصدي لأي أفكار منحرفة أو متطرفة تسعى للإساءة إلى الإسلام، ورسالته السمحة ووسطيته، أو الإساءة للوطن والمواطنين والمقيمين. وأوضح المدير العام للإدارة سلمان بن محمد العُمري، أن تحصين الناشئة والشباب ضد تلك الأفكار المنحرفة يتطلب تزويدهم بالمعارف التي تؤهلهم لاكتشاف شذوذ الأفكار المنحرفة، ومخالفتها لتعاليم الشريعة، بل والرد على من يحاولون حشر هذه الأفكار الشاذة في عقولهم. وأكد العُمري أن تحصين الشباب يبدأ بالتربية داخل نطاق الأسرة، من خلال تشجيع الحوار بالدرجة نفسها التي تحيط بها الأبناء بالعطف والحنان والحرص على توفير متطلبات الحياة، ثم حسن المراقبة الواعية في فترة المراهقة والشباب. وأكد على مسؤولية المؤسسات التعليمية، وقال:"تمتد هذه المسؤولية لمؤسسات الشباب والرياضة ووسائل الإعلام والعلماء والدعاة والأئمة والخطباء، كما أن للمرأة دورها في ذلك، فهي الأم والزوجة والمعلمة والداعية والأستاذة في جميع المراحل الدراسية التي يتربى في أحضانها النشء". واستعرض العُمري أعمال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تجاه محاصرة الفكر المنحرف، مؤكداً أن الوزارة كثفت جهودها في كشف حقيقة الفئة الضالة، من خلال خطب الجمعة التي تؤكد حرمة دماء المسلمين والمعاهدين وأموالهم وأعراضهم، وحرمة الإفساد في الأرض وزعزعة الأمن وتدمير الممتلكات، ووجوب التعاون مع الأجهزة الأمنية في مجابهة أصحاب الأفكار الضالة، إضافة إلى عقد آلاف المحاضرات العلمية في المساجد والجامعات والمدارس والملتقيات الشبابية والمخيمات الدعوية في مختلف المناطق السعودية، للتحذير من الغلو وبيان فتاوى أهل العلم في الأعمال الإرهابية من تفجير وقتل وسفك للدماء وترويع للآمنين.