اضطر والد الطفل عبدالعزيز الذي يبلغ من العمر ستة أعوام إلى بيع منزله لإكمال علاج ابنه، الذي يعاني من شلل دماغي ? خزل في الجانب الأيمن بحسب تشخيص جمعية الأطفال المعوقين مركز الرياض. ويحكي لنا والد عبدالعزيز الذي"تحتفظ"الحياة"باسمه"كيف بدأت معاناة ابنه مع الشلل الذي يعاني منه، ما أدى إلى تحمله الكثير من الديون، ليس هذا فقط، بل أجبرته قلة ذات اليد في النهاية على بيع منزله الذي لا يملك سواه لعلاج ابنه في التشيخ بسبب الخزل الشقي في الجانب الأيمن. يقول والد عبدالعزيز:"الطفل وُلِد ولادة طبيعية ولم يعان منذ خروجه من المستشفى من أي أمراض تذكر، وكانت حالة النمو طبيعية إلى أن بلغ ستة أشهر، فأصبح غير قادر على الجلوس من دون مساعدة، إضافة إلى تأخره في الحبو والمشي". ويضيف:"في هذا السن بدأت تظهر لدى عبدالعزيز حالة النوام وضعف وحمى، وأدخل إلى المستشفى، وأجريت له خزل في الفقرات القطنية وشخصت حالته الصحية على أنها التهاب سحايا". ويقول والد عبدالعزيز إنه بعد خروجه من المستشفى بعد أن قضى فيها أسبوعاً وهو في حال جيدة، لا حظنا في الأسبوع الثاني أنه يعاني من حالة تشنج في الساق اليمنى مع نقص في مستوى الحركة، ومنذ ذلك الوقت، بدأت رحلة العلاج مع عبدالعزيز خارجياً في التشيخ لتلقي علاج إعادة التأهيل ولتصحيح الشد في الكاحل الأيمن. ويلخص التقرير الطبي الصادر من جمعية الأطفال المعوقين مركز الرياض، أن الشلل الذي يعاني منه عبدالعزيز متمركز في الجانب الأيمن والانعكاسات العميقة في عظم الذنبوب حادة، مع امتداد في الأخمص التي تترافق مع آفة مرضية عصبية في الجهاز الحركي العلوي. ويذكر والد عبدالعزيز أنه بعد تلقي العلاج اللازم في الخارج منذ عام 2000، اضطر أخيراً إلى بيع منزله بعد ما تقرر له جراحة إطالة الوتر الخلفي، ومن الضروري أن نبقى في الخارج لمدة ثمانية أشهر على الأقل، شهر للعلاج قبل الجراحة وشهر في الجبس وستة أشهر أخرى لإكمال علاجه الطبيعي بحسب إفادة المصحة في التشيخ. ويذكر والد عبدالعزيز أن محدودية الدخل وكثرة الديون التي تحملتها جراء تلك السنوات في العلاج هي التي أجبرته على بيع منزله، فلم يكن لديه سوى خيار بيع المنزل أو ترك ابنه من دون علاج.