اختلف السعوديون على النتيجة التي آلت اليها مباراة منتخب بلادهم أمام كوريا الجنوبية في مستهل مشواره في البطولة الآسيوية الرابعة عشرة لكرة القدم التي انتهت بتعادل المنتخبين 1-1. ويرى بعض أنصار"الأخضر"وهم الغالبية أن التعادل هو نتيجة عادلة لعدة امور، من أبرزها أن قائمة الفريق شهدت مشاركة سبعة لاعبين للمرة الأولى في مثل هذه المشاركة القارية، علاوة على أنهم يرون أن الحصول على نقطة ستكون دافعاً معنوياً للاعبين قبل لقاءاته المقبلة. أما الفئة الأخرى، فيرون أن"الأخضر"أهدر فرصة انتزاع نقاط كوريا الثلاث، بعد أن تسابق لاعبوه إلى إهدار العديد من الفرص الثمينة، لعل أثمنها كرة المهاجم سعد الحارثي في الوقت بدل الضائع الذي طوح الكرة خارج المرمى بعد ان واجه الحارس الكوري. وسجل ياسر القحطاني 77 من ركلة جزاء هدف السعودية، وتشوي سونغ كوك 66 هدف كوريا الجنوبية. وتوقفت المباراة في الدقيقة 85 لأكثر من 25 دقيقة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أجزاء الملعب، خصوصاً المدرجات بينما كانت الانارة ضعيفة في أرض الملعب، لكن الحكم الاسترالي مارك شيلد قرر استئناف المباراة لاحقاً على رغم عدم تمكن الفنيين من اصلاح العطل. قدم"الاخضر"اداء ممتازاً ، خصوصاً في الشوط الاول الذي شن من خلاله العديد من الهجمات التي كانت تشكل خطورة على الكوريين، ونجح مالك معاذ في ازعاج الدفاع الكوري، وهو الذي وجد التمويل الكافي من خط الوسط الذي كان في أفضل حالاته. وتميز لاعبو المنتخب السعودي بأداء مهاري جيد على الصعيد الفردي، وركز المهاجمون على الاختراق من اماكن الكثافة العددية للكوريين، بينما لم تستغل المساحات الخالية على الاطراف. في المقابل، كان اداء الكوريين عادياً في البداية، بينما كان اعتمادهم واضحاً على التمريرات الطويلة والعرضية، وكان المهاجم تشو جاي جين خطراً جداً على المرمى السعودي. وكانت البداية خاطفة من المنتخب السعودي بفرصة في الثواني الاولى اثر اختراق لمالك معاذ السريع من الجهة اليسرى الذي مرر كرة امام المرمى الى ياسر القحطاني تابعها برأسه الى جانب المرمى. وكانت سرعة مالك معاذ مزعجة جداً للكوريين، وتحرك على الجهتين اليمنى واليسرى، ومن انطلاقة سريعة مرر اليه احمد الموسى كرة في الجهة اليمنى فاخترق المنطقة وسددها باتجاه الزاوية الضيقة للمرمى لكن الحارس لي وون جاي ابعد الكرة، مع انه كان بامكانه التمرير الى زملائه في الجهة المقابلة 25. وتحرك الكوريون فتبادلوا السيطرة والفرص مع منافسيهم منها واحدة لجاي جين برأسه لكن المسيليم سيطر على الكرة 27، وكثرت الكرات المقطوعة من الطرفين، خصوصاً من السعوديين، بينما كانت انطلاقات الكوريين اكثر تركيزا وكادت احداها تثمر عن هدف قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق، عندما مرر آوه بيوم سيوك كرة من الجهة اليمنى الى داخل المنطقة قابلها الخطر جاي جين بطريقة استعراضية باتجاه سقف الشباك لكن المسيليم تدخل في اللحظة المناسبة منقذاً مرماه من هدف. وشهد الشوط الثاني تراجع نسبي من لاعبي"الأخضر"وهو ما أعطى الكوريين أفضلية من حيث التقدم، لكن من دون خطورة. وأثمرث المحاولات الكورية عن هدف السبق، عندما مرر كيم تشي كرة طار لها تشوي سونغ كوك من فوق المدافع أسامة هوساوي وأودعها في الزاوية اليسرى للمرمى 66. ولم يؤثر الهدف في نفسيات لاعبي المنتخب السعودي الذين عادوا الى الاستحواذ على الكرة، وتسببت المحاولات"الخضراء"المكثفة في حصول مالك معاذ على ركلة جزاء حاول أوه بيون سيوك اعتراض طريقه فانبرى لها ياسر القحطاني ووضع الكرة بنجاح على يمين الحارس الكوري. وبعد توقف المباراة لأكثر من 25 دقيقة بسبب عطل كهربائي واستئنافها في ظل انارة غير كافية، خصوصاً في المدرجات، سنحت للسعودية فرصتان للتسجيل في الثواني الأخيرة، الأولى عبر مالك معاذ حين سدد كرة قوية بيسراه التقطها الحارس الكوري على دفعتين، والثانية للبديل سعد الحارثي الذي لن ينسى اهداره فرصة ذهبية لتسجيل هدف الفوز عندما انفرد بالحارس وسدد بجانب القائم الأيسر. إيران - أوزبكستان قلبت إيران تخلفها في الشوط الأول أمام أوزبكستان بهدف إلى فوز 2-1، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأربعاء على ملعب بخيت جليل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس آسيا 2007 في كرة القدم، وسجل سيد جلال الحسيني 55 وجواد كاظميان 77 هدفي إيران، ورحمن رضائي 16 خطأ في مرمى منتخب بلاده هدف أوزبكستان، وكان المنتخب الصيني تغلب على نظيره الماليزي 5-1 في افتتاح مباريات هذه المجموعة، فتصدر بفارق الأهداف عن إيران. وكانت المواجهة بين منتخبين يعتمدان أسلوبين مختلفين، ففي الوقت الذي يعول المنتخب الإيراني على اللمحات الفنية للاعبيه، فإن نقطة القوة في المنتخب الأوزبكي اعتماده على عامل اللياقة البدنية العالية والبنية الجسدية القوية لأفراده. ووجد المنتخب الإيراني الساعي إلى لقب رابع والأول منذ 31 عاماً نفسه متخلفاً في الشوط الأول، لكنه قدم أداء مختلفاً كلياً في الثاني لينجح في الخروج بثلاث نقاط ثمينة في مواجهة منتخب كان مرشحاً للمنافسة على إحدى البطاقتين. وتقدم المنتخب الأوزبكي عندما تردد الدفاع الإيراني في إبعاد إحدى الكرات فضغط باكايف على رحمن رضائي الذي حاول إرجاع الكرة برأسه إلى حارس مرماه ليسددها داخل المرمى خطأ في مرمى فريقه 16. وبدا واضحاً مطلع الشوط الثاني تصميم إيران على قلب النتيجة فضغطت بقوة وبعد أن أضاع لها تيموريان فرصة جيدة 52، نجح سيد جلال الحسيني في إدراك التعادل عندما احتسب الحكم ركلة ركنية نفذها مهدي مهداوي وحولها الحسيني برأسه ارتطمت بالأرض وتابعت طريقها في سقف الشبكة 56. ونجح البديل جواك كاظميان الذي نزل مطلع الشوط الثاني في ترجيح كفة إيران عندما تلقى كرة أمامية من تيموريان فتوغل بها داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة خادعة داخل الشباك 78