الطلاق والمسيار وزواج فرند والعنوسة ورؤوس أقلام، طلب منا الدكتور"رضا"عبر رسالته البريدية تلمسها والبناء عليها للتصدي للخيانات الزوجية، كما طلبت المعذبة"فاطمة"تسطير عبراتها وآلامها عبر"الحياة"، ليشاركها القراء عذاباتها بسبب خيانة زوجها. ويبدو أني فتحت باباً ذا عذاب شديد يصعب إقفاله من كثرة رسائل القراء التي يطالبون فيها بحلول عاجلة، ما يجبرني على العودة للموضوع نفسه آملة بألا يمل القراء من تكرار الموضوع، لذا سأذكر قبل ذلك طلباً أعتقد أنه لا ينفك عن موضوعنا الأساسي عن الخيانة الزوجية،إذ طلب القارئ majed التحدث عن المرأة العربية والغربية وبالأخص السعودية على نمط الفروق السابقة بين الرجل العربي والرجل الغربي، مؤكداً أن معظم تلك الفروق تنطبق على غالبية الرجال العرب، وبالأخص السعوديين ما شككني في جنس صاحب أو صاحبة الرسالة هل هو"ذكر"أم"أنثى"! ولأني لم يُرسل لي ملف يبين الفروق كما الملف السابق، فها أنا ذا أبين بحيادية وموضوعية ما استطعت والى ذلك سبيلاً مما رأيته من مشاهد ومواقع ووقائع حقيقية بعناويني الخاصة الآتية: العنوان الأول: لماذا المرأة السعودية؟ فالمرأة السعودية لا تختلف عن مثيلتها العربيات إلا في كونها من منطقة فيها دول نفطية، ما يجعلها محسودة وربما ممقوتة بزعم أنها مسيطرة ومتسلطة ومسرفة ومهملة، وإن كنت لا أنفي كل هذه النعوت، إلا أنها نعوت لا يمكن تعميمها على كل النساء السعوديات، لأنها نعوت تنطبق على فئات قليلة جداً بين النساء السعوديات... أما المرأة الغربية فلها كيانها كزوجة منفصلة عن زوجها في قراراتها وتصرفاتها المستقلة في ما لو أخفق الزوج. العنوان الثاني: المرأة السعودية مجاهدة، فهى تجاهد في بيتها مع زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها كوحدة في بنية الكيان الاجتماعي لابد من رعايتها على أكمل وجه، استناداً الى ما تقرره الشريعة وتفرضه من تعاليم تربوية. المرأة الغربية مكافحة، ولكنها تكافح من أجل عيش مستقر آمن جنباً إلى جنب مع زوجها ولا تستطيع الاستغناء عن العمل، ما يفقدها أجمل لحظات عمرها كأنثى تتمنى الاستقلال كاملاً لتدير مملكتها الخاصة.المرأة السعودية، من حق زوجها تعدد الزوجات للضرورة وفق قاعدة شرعية تحذر من الظلم وعدم العدل... والمرأة الغربية لا يستطيع زوجها الزواج عليها، لذلك يلجأ إلى اتخاذ الخليلات بديلاً لتعويض فتور العاطفة وتبلد المشاعر بينه وبين زوجته. المرأة السعودية، طرأ على حياتها الزوجية ما لم تألفه، فزوجها سار على درب الرجل الغربي باتخاذ الخليلات بسبب وفرة الكثير من المال، وبسبب استكانة الزوجة، حرصا ًمنها على عدم تفكك أسرتها... أما المرأة فإنها تقف شامخة أمام زوجها مطالبة بكل حقوقها التي تكفلها القوانين وحقوق الإنسان وحقوق الأسرة، أو تنجرف نحو اتخاذ الخلان انتقاماً من زوجها. المرأة السعودية إذا وفقت إلى زوج يخاف الله ويراعي حقوقها التي فرضها الإسلام، تبقى شامخة كجبل لا يهزه شيء حتى لو طلقت أو تزوج عليها زوجها، أما المرأة الغربية إذا وفقت إلى زوج يعرف القوانين والضوابط الأسرية تبقى في أمن وطمأنينة ما دامت الحياة. المرأة السعودية قد تتعرض للضرب المبرح من رجل ظالم، أما المرأة الغربية فتتعرض للضرب المبرح كأنثى تفتقد قوة الرجل المتسلط الظالم المرأة السعودية لا تنفصل من زوجها فوراً حين تتيقن من تعاطيه المخدرات أملاً برجوعه فتكتشف فجأة أنها مخطئة إذا ما تعدى على أقرب محارمه، أما المرأة الغربية فتطلب الانفصال الفوري، إذ تعلم أنها إذا انفصلت فلن ينقصها المعيل والراعي وهو الخليل أو أكثر من خليل. المرأة السعودية إذا طلقت وعادت إلى أهلها فستعامل معاملة الغرباء خصوصاً إذا كان لها أبناء، أما المرأة الغربية اذا طلقت ولا تحمل هم السكن لان باستطاعتها الاستقلال عن الأهل. تلك فروق ارتأيتها من محصلة خبرتي المتواضعة ، فمن لديهم إضافة فروق أخرى لم أتطرق لها، أرجو أن يوافوني بها على بريدي مشكورين. [email protected]