مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    وداعاً يا أم فهد / وأعني بها زوجتي الغالية    الفرج ينقل تعازي وزير الداخلية لذوي شهيد الواجب السبيعي    نيابة عن خادم الحرمين.. سمو ولي العهد مرحبًا بضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني: المملكة قوة خير لصالح البشرية ورخاء الإنسان    إعلاميون يطمئنون على الكابتن صالح الغامدي    سعوديون يصرون على الاستدانة    الابتكار والاستثمار السياحي في الأحساء.. هل يأتي بحجمه أو بتأثيره؟    النظرية الموقفية مفتاح الإدارة الحديثة    شارك في حوار برلين العالمي .. وزير المالية: التخطيط طويل المدى يعزز التنمية المستدامة    وطن خارج الوطن    «مايكروسوفت» تتصدى لهلوسة الذكاء الاصطناعي    ب180 صاروخاً.. إيران تهاجم تل أبيب ولا ضحايا    مجلس التعاون الخليجي يطالب بضبط النفس في المنطقة وتغليب لغة الحوار    برعاية الملك.. انطلاق دورة الألعاب السعودية 2024.. اليوم    صلاح يقود ليفربول للفوز على بولونيا بثنائية في دوري أبطال أوروبا    بعدما أصبح هداف الهلال آسيويا.. الدوسري يقترب من صدارة هدافي القارة الصفراء    في الجولة الثانية من يوروبا ليغ.. مانشستر يونايتد في اختبار بورتو    في سادس جولات دوري روشن.. كلاسيكو مثير بين الأهلي والهلال.. والاتحاد ضيفًا على الأخدود    القيادة تهنئ رئيس غينيا بذكرى استقلال بلاده    المطوف جميل جلال في ذمة الله    رواد الكشافة باالطائف يطمئنون على الرائد عطية    نادية حسنين في ذمة الله    مبادرة «قهوة مع الأمين» حرية.. شفافية.. إنجاز    "مهوب حلال أبوك"!    هل بدأ حريق سوق جدة الدولي من «محل أحذية»؟    يوميات معرض    الرياض "تقرأ"!    جادة القهوة    العلا.. حماية التراث الطبيعي والإنساني    إقبال واسع من الزوار على معرض الرياض الدولي للكتاب    تثمين المواقع    لماذا لا تبكي؟    المفتي العام يستقبل مفوّض الإفتاء بجازان    شركة أمريكية تدعم أبحاث طبيب سعودي    نملة تأكل صغارها لحماية نفسها من المرض    فهد بن محمد يستقبل المدير التنفيذي ل«صحي الخرج»    برعاية وزير الإعلام.. «الإذاعة والتلفزيون» تطلق مشاريع وبرامج جديدة بقيمة تتجاوز 150 مليون ريال    الاتحاد الآسيوي يعلن المرشحين لجوائز افضلية 2023    ولي العهد: المملكة قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية    سقوط فوهليدار يكشف تدهور أوكرانيا    هاريس وترمب يواجهان اختبارات الحرب والكوارث    أمير القصيم يكرّم عددا من منسوبي الشرطة    المملكة تفوز باستضافة مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين العامين لعام 2026    العيسى في معرض «كتاب الرياض»: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام    أمير الشرقية يدشن حملة الشرقية وردية " 16 " للكشف المبكر عن سرطان الثدي    مجزرة إسرائيلية جديدة.. والاحتلال يقتحم خان يونس    27 ألف مستفيد من خدمات الرعاية المنزلية في "سعود الطبية"خلال 9 أشهر    ابتداءً من 3 أكتوبر.. الفصل في خلافات العمالة المنزلية ومن في حُكمهم عن طريق المحاكم العمالية بوزارة العدل    والد الشهيد أكرم الجهني ل«عكاظ»: نبذل الغالي والنفيس فداء للوطن    «فيتش»: الأصول المدارة ستتجاوز 1.13 تريليون ريال في عامين    «الشورى» لجامعة حفر الباطن: فعّلوا الابتكار واستفيدوا من «ادرس في السعودية»    أمير الشرقية يثمن دعم القيادة للقطاع الصحي    عبر سلسلة تاريخية حافلة بالعادات والتقاليد.. المملكة تُجسد إرثها الثقافي في ارتباطها بالقهوة    أمير مكة المكرمة ونائبه يعزيان أسرتي الشهيدين في حريق سوق جدة    الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة    طريقة عمل سلطة البطاطس بالكزبرة والليمون والثوم    المملكة.. الثبات على المبدأ    دوري أبطال آسيا للنخبة .. الهلال يقسو على الشرطة العراقي بخماسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يخربون بيوتهم بأيديهم
نشر في الحياة يوم 12 - 06 - 2007

أتعجب كثيراً من طمس أعيننا بغشاوة سميكة، مع صم آذاننا بصمغ غليظ، تيمناً بالنعامة التي تدفن رأسها في التراب حين الشعور بالخطر، بدلاً من مواجهته بجرأة وتحدٍ، أو على الأقل التقليل منه، وأقولها بصراحة هذه النعامة انتشرت في مجتمعاتنا، وكثير من أفراده من الذين يخشون الخوض في حديث الخيانات الزوجية وتوابعها من طلاق، واضطرابات وإهدار لقيمة الشريك وكرامته، وعبث بالحد الشرعي تجاوزاً لحدود الله سبحانه بنقض الميثاق الغليظ، وقلب التوجيه الرباني للحياة الزوجية المحاطة بسياج المودة والرحمة إلى خيانة وغلظة.
ولئن كانت صحفنا المحلية تخشى نشر أخبار الخيانة إلا في حدود ضيقة فأنا أحيي صحفنا العربية الأخرى لمواجهتها للخطر المتواري خلف أسوار البيوت كناقوس خطر يهدد الأفراد والمجتمعات، وبما أني قد كتبت قبلاً عن خيانة الزوجات، فها أنا أكتب اليوم عن خيانة الأزواج باتخاذهم الخليلات، موجهة سؤالي للخائنين: لماذا الخيانة، لماذا؟ هل هي تعويض لنقص في الرجولة جراء النشأة الخاطئة؟ أم هي إثبات للرجولة بطريقة خاطئة، أم هي خضوع للأهواء والرغبات التي تتمنع عنها الزوجة لأنها محرمة شرعاً، أم أن الخليلات يعطين أكثر من الزوجات، لأن تلك هي مهنتهن التي يتفنن فيها، على عكس ما تقدمه الزوجة الطاهرة التي نشأت على العفة والحياء؟ أم هو الوقوع في فخ المنكرات التي تفشت في المجتمعات ؟ أم، أم؟
وسأترك للخونة من الرجال الإجابة، في حين انتقل إلى سرد بعض قصص المعذبات من جراء الخيانة الزوجية، فإحدى هذه القصص ترويها"سيدة"، وهي تضمني بحرارة، وبدموع تترقرق في قاع العين من دون أن تسقط حتى لا يراها من حولها، وهي تقول"سئلت كثيراً عن رغبتي في الطلاق من زوجي الخائن، وأفتوني بالطلاق كآخر حل بعد المواجهة، والنصح، والتهديد، لكني أخاف على أبنائي ففضلت العيش معه كامرأة تحيا بجسد من دون روح محتسبة الأمر عند الله؟ ويا ليته يعوض عن ذلك بكلمة طيبة جميلة، مثل حبيبتي، عيوني، مما اسمعه في التلفزيون، بل هو فوق خيانته غليظ عنيد... آه كم أتمنى أن أحيا ولو لسنوات قليلة مع زوج آخر يهبني المودة والحب، والحنان حيث فقدت هذا عند من يسمى على الورق، بزوج فلانة! ورواية أخرى ترويها معذبة ثانية علمت بخيانة زوجها فظلت معه 11 سنة، وهي موقنة من خيانته، وحين وجه لها سؤال، لماذا تبقين معه مع علمك بخيانته؟ قالت: لأني لا أأتمنه على تربية الأولاد وهو على هذا الخلق، وبعد مضي 11 سنة أخرى سئلت: لماذا طلقت منه؟ قالت: لأن ابنتي أصبحت الآن كبيرة، وتستطيع إدارة البيت، وقد قمت بواجبي تجاه أفراد أسرتي مسلمة ابنتي زمام الأمور.
وامرأة ثالثة، لا تستطيع أن تروي حكايتها لأنها ببساطة أما جبانة أو مسحورة لشهرة زوجها على تردده على السحرة، ولكنها تروى قصتها بلسان امرأة أخرى مشفقة عليها، فزوجها يهيم غراماً بالخليلات خارج بيته وداخله، وحين تكتشفه مصادفة يضحك عليها بقصص ملفقة فتتوه وكأنها في عالم آخر، وبدهائه يعوضها بحفلة بمناسبة عيد زواجهما، ويلبي لها كل الطلبات... وكانت الطامة حين رأى أن إحدى بناته قد أدخلت شاباً في بيته تقليداً لأبيها، وحين رؤيته للشاب انهال عليها ضرباً باليمين ونسى أنه لم يتق الله، وأنه المتسبب الفعلي لما انجرفت إليه ابنته! والسؤال: هل تاب وتراجع، لا بل استمر في غيه ككذاب أشر، ومنافق بطر، متنقلاً من خليلة إلى خليلة، على رغم ابتلائه بداء الكبد"B"!
لن أطيل عليكم القصص فأنا على يقين بأن معظمكم لديه ما يكفيه من قصص يعلمها ويسمعها، ويتألم منها مما يشيب له الولدان، لكن إلى متى سيظل هذا الداء ينخر في مجتمعاتنا وبيوتنا، مخلفاً وراءه"تسونامي"من الأمراض، ومجهولي الآباء المظلومين، كل ذنوبهم أنهم نتاج رغبات ونزوة محرمة ومستمرة.
كم أتمنى أن تتحول حملة التدخين هذه التي تحمل شعار"مدينة خالية من التدخين"إلى حملة"حياة زوجية خالية من الخيانة"... فزوج مدخن على رغم سوئه وضرره إلا أنه أخف إثماً وضرراً بالأسرة من زوج خائن.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.