في السابق كانت عملية الانتقاء تتم عن طريق الكشّاف، المعلم، المدرب، الإداري، وهي تتم عن طريق العين الخبيرة التي دائماً ما يكون للنواحي التكنيكية الدور الأكبر في عملية الحكم على الموهوب بالقبول، وكان في السابق تتم عملية قيد اللاعب في الأندية من دون أن يكون هناك كشف طبي أو اختبارات فسيولوجية أو فنية أو نفسية يخضع لها اللاعب، وكان الوضع المعمول به هو أن اللاعب من الحارة إلى النادي من دون أدنى معلومات عن اللاعب الذي يخضع لمشاركة داخل الملعب وفي ضوء ذلك تتم عملية الانتقاء، فكثير من الأندية ما زالت تعمل بفكر الكشّاف الذي يعتمد على الخبرة. أما الآن مع التطور الذي وصلت إليه الرياضة أصبحت عملية الانتقاء واختيار المواهب هي عملية علمية من دون أدنى شك. يذكر عدد من الخبراء أن عيون المدرب الخبيرة قادرة في أحيان كثيرة على تحديد الموهبة، فان القياسات يجب أن تتم بعد ذلك لتأكيد صحة هذا الانتقاء. ويرى عدد من العلماء أن انتقاء المواهب يتطلب اختيار عدد كبير من الأطفال يتم انتقاءهم، فكلما كانت قاعدة الانتقاء كبيرة كلما أمكن الارتفاع بالقمة، وعملية القياس يجب أن تكون دورية يصاحبها باستمرار كشف طبي عام بما في ذلك التحاليل الطبية. صناعة الموهبة الرياضة الحديثة تعتمد على العلم، وهو ما يوفره عدد من العلوم المتصلة بالرياضة والتي تشكل مجموعة ما تعرف بعلوم الرياضة، كعلم التدريب الرياضي، علم فسيولوجيا الرياضة، علم النفس الرياضي، علم التغذية الرياضية، علم الحركة، علم الاجتماع الرياضي، علم الإدارة الرياضية وعلم الطب الرياضي. وكل هذه العلوم تصب في تطوير امكانات اللاعب الناشئ وتعزيز قدراته في سن مبكرة من أجل تحويله إلى لاعب مميز بين زملائه.