اعتبر عدد غير قليل من طلاب العلوم الطبيعية أمس، في جدة، أن أسئلة مادة"الكيمياء"فاجأتهم، إذ جاءت سهلة جداً على غير ما توقعوا. وقال بعض الطلاب إن الاختبار تكوّن من 4 أسئلة، كانت مباشرة وسهلة، وراعت الفروق الفردية بين الطلاب، مؤكدين أن مادة"الكيمياء"لم تأت بتلك السهولة منذ سنوات طويلة، واعتبروا أن ذلك من حسن حظهم، بعد أن عانوا الأمرين من أسئلة بعض المواد كالرياضيات، الإنكليزي، الجيولوجياء، والأحياء... وهذا التقويم لم يقتصر على الطلاب المتفوقين، وإنما هو الانطباع السائد بين الطلاب على اختلاف مستوياتهم، معبرين عن سعادتهم بانتهاء اختبارات المواد الصعبة باختبار مادة الكيمياء، وهم يتطلعون لأن يكون ختام اختباراتهم مسكاً باختبار مواد البرمجة وتقنية المعلومات، و?"التوحيد"، وفي اليوم الأخير غداً الأربعاء اختبار"الحديث والثقافة الإسلامية". لكن في الأحساء بدا الشحوب على وجوه طلاب القسم العلمي حين طالعوا ورقة أسئلة مادة الكيمياء، ووجدوا بداياتها مختلفة تماماً عن نماذج أسئلة الوزارة للأعوام الماضية، كما وجدوها مختلفة عن نماذج اختبار المدارس في الخارج، إلا أن التقويم العام للأسئلة كان متوسطاً بحسب بعض الطلاب. يقول الطالب محمود اليوسف حاصل على معدل 87:"إن الأسئلة لم تكن سهلة وفي الوقت نفسه لم تكن معقدة، بل جاءت مباشرة إلا أن كثرة المسائل كانت بمثابة حجر عثرة في طريق الحلول الصحيحة، ما جعل طلاباً كثيرين يخطئون فيها، فكان القلق سيد الموقف بعد الانتهاء من اختبار أمس، من أن يستنزف اختبار الكيمياء ما تبقى من المعدل". وبرأي المعلم محمد الدويسان فإن ما أصاب مجموعة من الطلاب بالنكسة يعود إلى أنهم"صبوا جل اهتمامهم على نماذج أسئلة الوزارة معتقدين بذلك أن الوزارة عاجزة عن استحداث نماذج مواكبة لكل عام"، ويضيف:"ومع ذلك فالأسئلة لم تكن بتلك الصعوبة التي تخيلها الطلاب، بل جاءت ضمن المنهج، ولم تخرج عنه إلا أنها تحتاج للتركيز الجيد، وللمرة الأولى نجد تقويم الطلاب في خانة المتوسط، إذ شهدت الاختبارات السابقة مستويين فقط من مستويات التقويم، أسئلة صعبة جداً أو سهلة جداً، لكن الكيمياء كسرت القاعدة". كما خرج طلاب العلوم الشرعية والعربية والإدارية والاجتماعية، من اختبار مادة علم الاجتماع وقد بدت عليهم ابتسامات الرضا، بسبب وضوح الأسئلة عن المادة التي هي أصلاً سهلة... إذ لم تحمل أسئلة علم الاجتماع لطلاب القسم الأدبي أي جديد، وتحققت التوقعات التي رجحت أن الاختبار مصنف ضمن قائمة السهل الممتنع، وأجمع الطلاب على منطقيته وسهولته، وقد جاءت الأسئلة موضوعية ومباشرة، ولم تخرج عن النماذج القديمة لأسئلة الوزارة التي كانت محط اهتمام جميع الطلاب. وأشار عدد من الطلاب إلى أن الأسئلة لم تكن صعبة، ولكنها احتاجت منهم لوقت أطول من الوقت المقرر بساعة ونصف الساعة، وهو ما جعل الكثير من الطلاب، يتأخرون في تسليم أوراق الإجابات، بينما هي بصفةٍ عامة سهلة وفي مستوى جميع الطلاب، إضافةً إلى أنها راعت الفروق الفردية.