أنست سهولة اختبار مادة التوحيد أكثر من 18 ألف طالبة في المنطقة الشرقية الصعوبات التي واجهنها في الاختبارات السابقة، وجاءت اختبارات اليوم الثانيامس من الأسبوع الجاري من دون عراقيل تذكر، إذ اتسمت الأسئلة بالسهولة والبساطة، ووصفت طالبات اختبار التوحيد ب"المبشر للأيام الأخيرة المتبقية من الاختبارات"، وعلى ضوء ذلك، تستبشر الطالبات خيراً، إلا أن المخاوف تنتاب طالبات الفرع العلمي اللاتي يتوقعن أن"تشهد مادة الأحياء خاتمة غير مطمئنة لأسبوع الاختبارات". وتعتبر الطالبة هناء الوابلي الفرع العلمي أن"منطقية الأسئلة كان لها صدى واضح في أروقة القاعات"، مضيفة:"الأمر الذي يدعو للفرح هو خروجنا سوياً وزميلاتنا من القاعة بابتسامة تعبر عن اطمئنان، وعلى رغم دقة الأسئلة إلا أننا تمكنا جميعاً من تدوين الإجابات المناسبة، وتبقى مخاوفنا بعد سهولة اختبارات يومى السبت والأحد مما يخفيه اختبار اليوم الاثنين!". وتوضح معلمة التربية الإسلامية أمل الدليجان أن"آلية الأسئلة التي اتبعت في مادة التوحيد، كانت مشابهة للاختبارات الشهرية، ما افرح الطالبات كثيراً، إذ بدأن بتقبيل بعضهن عند الخروج من القاعات"، وتضيف:"ما لاحظناه هو غياب الغش الذي كان يؤرق المعلمات في الأسبوع الأول، ومن شدة الحيرة تحاول الطالبة أن تتصرف من دون تفكير في عواقب الأمور". وفي الرياض، تقول ليلى الحريقي من الفرع العلمي، كانت مادة الفقه معقدة وغامضة نوعاً ما، ولكن لا يعني ذلك أنها صعبة، بل كانت سهلة ولا تتضمن أي إشكال... وتضيف ليلى:"نحن في الفرع العلمي لا نحمل للمواد الدينية هماً بقدر ما نحمله لمواد تخصصنا"الدسمة"، وأتمنى أن نرى مؤشراً لانخفاض معدل الصعوبات التي تعرضنا لها في الاختبارات السابقة"، وتشير ليلى إلى السؤال الأخير المتعلق بالبدع، فقالت إن معظم الطالبات لم يجب عليه"، أما رؤى عبيدالله فتصف الاختبار ب?"الممتع"، وأن الأسئلة كانت مباشرة وواضحة. وعلى رغم سهولة اختبار مادة التوحيد بالنسبة إلى الطالبات، إلا أنهن شعرن بأنه ينذرهن بصعوبة مادتي الأحياء ل?"الفرع العلمي"والمكتبة ل"الفرع الأدبي"، إذ اعتبرن سهولة اختبار التوحيد بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة... وتمنت الطالبات أن تكون اختبارات الأسبوع الثاني الجاري أكثر وضوحاً وسهولة من اختبارات الأسبوع الأول، الذي حطم أحلام الكثير من الطالبات. ووصفت إيمان القحطاني اختبار التوحيد قائلة:"سهولة أسئلة اختبار التوحيد سيعقبها ما يؤلم، إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، فالاختبار الذي يليه من المواد الطويلة في الفرعين العلمي والأدبي"، وأضافت:"أعتقد أن ذلك دافع لاستذكار مادتي المكتبة والأحياء بطريقة مكثفة، خصوصاً أنهما تتسمان بالصعوبة"... وتتفق معها منى المنصور التي قالت:"على رغم سهولة اختبار التوحيد، إلا أنه لم يخل من بعض الغموض"، وتابعت:"بدأنا نشعر بأن وجود أسئلة غامضة أمر لا بد منه في كل اختبار، ولكن السهولة كانت الغالبة"، معبرة عن خوفها من اختبار مادة الأحياء، وتقول:"أتمنى أن يعوضنا هذا الأسبوع ما فاتنا من اختبارات اتسمت بالصعوبة". من جانبها، تقول رنا المرشد:"أتمنى أن تكون بقية مواد الأسبوع الثاني أكثر وضوحاً وسهولة، خصوصاً أننا خسرنا الكثير من العلامات في الأسبوع الأول". ولم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة إلى طالبات الفرع الأدبي، إذ تقول إحدى الطالبات من الدمام:"إن أسئلة التوحيد كانت سهلة جداً، إذ انتابت الطالبات موجات من الضحك أثناء الإجابة، فالشعور بالسلام والأمن والاستقرار ينعكس جلياً على جميع الأصعدة لدينا"، وتفسر الطالبة دينة الحمد ظاهرة سهولة الأسئلة لبعض المواد والصعوبة لأخرى ب?"تعديل أوضاع الطالبات في الأسبوع الأخير، بعد الاستنزاف الذي شهدناه في الأسبوع الأول، فهذه فرصة جيدة للجميع"... ومن الرياض تمنت حنان العمري من الفرع الأدبي أن تكون بقية اختبارات الأيام المقبلة بمستوى سهولة مادة التوحيد.