تفاءلت طالبات الثالث الثانوي الفرع العلمي خيراً باختبار الفيزياء، الذي خالف توقعاتهن، إذ جاء سهلاً إلى حد ما، ليسهم في رفع معدلاتهن، إضافة إلى مواد الدين. ووصفت أكثر من طالبة في مختلف مناطق المملكة الاختبار بالسهولة والترتيب، مستبعدات أي مقارنة بينه وبين المواد العلمية الأخرى، التي اعتبرنها اختبارات تعجيزية غير منظمة. تقول سارة المعيذر من الرياض:"اختبار الفيزياء كان واضحاً ومباشراً، ولا مجال لمقارنته بغيره من الاختبارات السابقة"، وتضيف:"الاختبار رفع من معنويات الطالبات وأعطاهن دافعاً لتقديم الأفضل في الاختبارات المتبقية"، فيما ترى عبير ناصر أن أسئلة اختبار الفيزياء"تميزت بالسهولة، إلا أنها تحتاج إلى التركيز عكس ما جاء به اختبار الكيمياء الأسبوع الماضي". وعبرت أميرة المالكي عن سعادتها:"استعددت لاختبار الفيزياء بشكل مبالغ فيه، واستغرق استذكار المادة مني وقتاً طويلاً، لاعتقادي أنها ستماثل اختبار الرياضيات في الصعوبة، لكن شعرت بعد قراءتي للأسئلة كأن ملائكة الرحمة تدور حولي، على رغم أنني أخطأت في حل أحد الأسئلة". وتضيف:"قتل اختبار الكيمياء حلم حصولي على نسبة 95 في المئة، لأتخصص في قسم الأحياء". وتبدي نورة البرغش ارتياحها، إذ تقول:"بشكل عام لم نكن نتوقع سهولة الاختبار، وخرجنا مرتاحات، أي أنه مر بسلام". وتوافقها رؤى عبيدالله الرأي:"لم أتوقع أن الأسئلة ستكون بهذه السهولة". وفي الدمام، احتفلت طالبات الفرع العلمي كزميلاتهن في الرياض بسهولة أسئلة الفيزياء التي لم ترهقهن، ولم تتسبب لهن في حالات إغماء، كما حدث في اختباري الرياضيات والكيمياء. ولم يظهر على وجوه الطالبات غير الابتسامة، فالصعوبة تلاشت والخوف تبدد في نظرهن، واعتبرن أنهن"انهينا الاختبارات، فالمواد المتبقية عادية جداً، عدا اختبار الأحياء، ولكنه لن يكن في صعوبة ما مضى من اختبارات، لان الاعتماد الكلي ليس على التحليل وغيره"، وتعبر الطالبة حميدة المغسل عن مدى فرحتها مكتفية بالقول:"السهولة كانت في حد ذاتها مفاجأة"! وفي القطيف، وجدت الطالبات أنفسهن غير ملزمات بالتعبير عن حزنهن بالبكاء أو الإغماء. تقول فاطمة الزاير:"نستطيع القول إن الأسئلة كانت سهلة، وفي استطاعة الطالبات الإجابة عليها، كما أنها من محتوى المنهج، وبالرجوع إلى أسئلة الأعوام الماضية نجد أنها لم تختلف عنها كثيراً"، كما أشارت دعاء محيميد إلى أن"اختبار الفيزياء لم يكن سهلاً، ولكن لو قارناه باختبار الرياضيات نستطيع أن نقول عنه إنه سهل". وتقول منى عبدالجبار:"خرجت الطالبات من القاعة وعلى وجوههن ابتسامة باردة ليست دليل نجاح أو نصر، وإنما لأن الأسئلة لم تكن في متناول الجميع". وتذكّر نورة عبدالرحمن بالرياضيات والإنكليزي:"أكثر ما أقلق الطالبات أن يكون الهدف من اختبارات القسم العلمي البحث عن عبقريات يستطعن حل المعضلات، فهذا ما سمعته عن أسئلة الوزارة قبل تجربتها، وهذا ما لاحظته في اختباري الرياضيات والانكليزي أو كما أطلقت عليه الطالبات اسمي تسونامي وكاترينا". وتوافقها منار حسن:"مادتا الرياضيات والانكليزي كانتا صفعتين، وكان من المفترض أن نذاكر من الكتاب، ومن كتب أخرى خارجية بحثاً عن الإجابة... أما اختبار الفيزياء فقد كان فرصة للتعويض، بمعنى انه كان أخف وطأة على نفسياتنا، فمن المستبعد أن نواجه اختبارين في منتهى الصعوبة، ونخرج من القاعة باكيات، ثم نواجه بقية المواد بشجاعة وتفاؤل من دون أن نفكر في النتيجة، فهذا مجموع نهائي تتوقف عليه طموحات حياتنا المستقبلية".