لا يكاد يختلف اثنان على أهمية العمل التطوعي وضرورته بالنسبة للفرد وللمجتمع، وبالأخص لنا كمجتمع إسلامي بني على التواصل الاجتماعي والأخلاق الإسلامية الرائعة، لذا مما سبق بات لزاماً علينا أن نركز على نشر هذا النوع من الأعمال ونتوسع فيها وأن نجعلها أساساً في حياة الأبناء منذ صغرهم، ولذلك وسائل عدة وطرق كثيرة اقترح منها: 1- وضع منهج وتخصيص حصص في مدارسنا تتحدث عن أهمية العمل التطوعي، كما أن هناك مادة للتربية الوطنية، أيضاً نحتاج مادة للعمل التطوعي كذلك، ويكفينا المنهج القرآني الكريم، وشاهد هذا عندما تحدث الله جل وعلا عن الإيثار بقوله"يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، وأيضاً هدي الرسول الكريم وأصحابه، وكيف كانوا يحرصون على خدمة المسلمين ومساعدتهم وان تربط المواد التطوعية تلك بالنواحي العملية خارج وداخل المدرسة، ومكافأة الطلاب على ذلك حتى يصبح هذا العمل حثاً لهم على الاجتهاد أكثر وأكثر. 2- وهذا الأمر يتعلق بطلاب التعليم العالي الجامعي وهو أن يوضع مواد إضافية تضاف للمعدل التراكمي تضم للمعدل التراكمي، وهذا الأمر نراه في الجامعات الأجنبية في الدول الغربية، ونتمنى أن نراه معمولاً به في جامعتنا. 3- فتح أبواب الجمعيات الخيرية للمتطوعين من خارج هذه الجمعيات، وألا يقتصر الأمر على المختصين فقط أو أصحاب المناصب، وهو ما نراه واقعاً الآن. عمرو إبراهيم العمرو مستشار قانوني