لم يحمل اختبار مادة الفقه لطلاب وطالبات الثالث ثانوي، أية مفاجآت، ليندرج في قائمة الاختبارات السهلة التي توالت بعد الرياضيات والإنكليزي، وكانت الصورة العامة التي طغت على المدارس توحي بمدى الراحة التي عاشها الطلاب والطالبات، لتكون هذه المادة من المواد المحددة لزيادة المعدل فقط، وربما دخل معظم طلاب العلوم الطبيعية قاعات الاختبار لمادتي"الأدب والفقه"بكثير من الثقة، كونهم توقعوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهما ستكونان سهلتين، عطفاً على طريقة طرح الوزارة للأسئلة"السهل يأتي بعد الصعب"! وصدق ظنهم وحدسهم في مادة واحدة وهي"الفقه"وخاب ظنهم في الأخرى وهي الأدب. وأكد مراقبون في قاعات الاختبارات في جدة والأحساء على سلاسة أداء الطلاب الذين اكتفوا بنصف الوقت المخصص لاختبار هذه المادة،"ما يدلل على سهولة الاختبار لهذا اليوم، وخلت القاعات من التشنج والتوتر اللذين خيما في الأيام الماضية"بحسب قول المعلم إبراهيم الشاهر. وانصبت أنظار طلاب القسم العلمي على مادة الأحياء التي يختتم بها الأسبوع الأول من الاختبارات، والقلق منصب على الأداء فيها، لكونها من المواد الغزيرة بالمعلومات. يقول الطالب محمد الراشد حاصل على معدل 90:"لم أجد صعوبة في اختبار هذا اليوم، وزملائي يشاركونني هذا الرأي، ولكن الأمر لا يخلو من وجود فقرة أو فقرتين بهما الصعوبة، لكن بالمجمل الاختبار سهل جداً ومفرح"ويضيف:"القلق من اختبار الأحياء، لأنها مادة طويلة ومكثفة، ومع ذلك اختبار هذا اليوم أعطانا كثيراً من الراحة والحماسة، وشحنة طاقة لاختبارات الأيام المقبلة، وكنا نسمع سابقاً عن صعوبة الفقه، لكن التوقعات والتحليلات كانت عكس الحقيقة، بدليل الأداء المشرف للطلاب". وتضمنت أسئلة"الأدب"نوعاً من الصعوبة، إذ كانت غير واضحة، خصوصاً في السؤال عن"الخطابة"على حد قول بعض الطلاب، الذين أضافوا أنهم لم يدرسوا شيئاً في المقرر عن الخطابة، وإنما درسوا فقط عن المقالة والقصة، ما جعلهم يخطئون في الإجابة، التي قد تحرمهم من الحصول على الدرجة النهائية... وقال محمود خليل ويوسف إياد وفواز الجابري وطلال الجابري ويزيد الحريبي:"إننا صدمنا بوجود سؤال عن الخطابة، بينما نحن لم ندرس سوى المقالة والقصة فقط"، مشيرين إلى أن هذه الفقرة من السؤال سببت لهم ربكة، وسببت حالاً من القلق لدى شريحة كبيرة من طلاب العلوم الطبيعية، ما أدى إلى أن تكون إجابتهم خاطئة، إضافةً إلى أن الأسئلة تحتاج إلى تفكير كثير لطول فقراتها، على رغم أن الأسئلة ثلاثة فقط، لكنها تحتاج إلى أكثر من"ساعة ونصف الساعة"مؤكدين أن المادة أتت أقرب للصعوبة، وأضافوا أن مادة"الفقه"جاءت على العكس تماماً،"وكما توقعنا سهلة ومباشرة وواضحة جداً، وفي مستوى جميع الطلاب، ولم تكن بها أية صعوبة"، وأجمع طلاب العلوم الطبيعية بقولهم من الآن فصاعداً سنحسب حساب جميع المواد المتبقية بأنها ستأتي صعبة، وذلك عطفاً على الرياضيات والإنكليزي، وأخيراً وليس آخراً مادة الأدب! من جهةٍ أخرى، عَمَّ فرح عارم طلاب العلوم الشرعية، لسهولة أسئلة مادة"الفقه"التي جاءت واضحة ومباشرة، ولم يكن بها أي غموض، على رغم أنهم توقعوها صعبة لوجود بعض الدروس"الدسمة"- على حد تعبيرهم ? مثل دروس المواريث، التي تحتاج إلى حفظ واستشهاد وحسابات تركة وخلافه، واعتبر كل من عبدالرحمن الجبيري وعبدالرحمن البلادي وعمر ثابت المحمادي وإبراهيم المحمادي، أن أسئلة"الفقه"ليوم أمس الثلثاء جاءت سهلة وواضحة ومباشرة، ولم يكن بها أي غموض يذكر، مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوها بهذه السهولة، ويأملون بأن يحققوا الدرجة الكاملة في المادة للحصول على نسبة عالية في كل المواد، إذ إن اختباراتهم تمر بسلام حتى الآن.