أعادت أسئلة مادة الإنكليزي لطلاب العلوم الطبيعية أمس ذكرى"إعصار"الرياضيات"، الذي لم تبرأ جراحه بعد، إذ فوجئ طلاب الثانوية العامة، بصعوبة الأسئلة التي كانت متوقعة من جانبهم نوعاً ما، وقال عدد من طلاب العلوم الطبيعية:?"يبدو أن وزارة التربية تختم أسئلة هذا العام لطلاب المرحلة التوجيهية بإعصار مُدَمِر، متمثل في صعوبة أسئلة الرياضيات والإنكليزي، ولا نعلم ماذا يخفون أيضاً"، ما جعلهم يضعون"أيديهم على قلوبهم"من المواد الأخرى المتبقية، ومنها الكيمياء والفيزياء، اللتان يتوقع السواد الأعظم من الطلاب أنهما ستأتيان على طريقة إعصار"الرياضيات والإنكليزي"! وتحدث عدد من طلاب العلوم الطبيعية في جدة، وهم يوسف إياد وسلطان عبدالجبار وعادل السلمي ومحمود خليل، مؤكدين في صوتٍ واحد أنهم تلقوا"صفعة أخرى"بعد صفعة الرياضيات، وذهبوا إلى أن أسئلة اللغة الإنكليزية جاءت طويلة، ما جعلهم يمكثون أكثر من ثلاثة أرباع الوقت للتمعن جيداً في الأسئلة الستة، التي جاءت متنوعة بين التعبير عن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، واختيارات، والقواعد، وقطعة، وسؤال الصفة، وفراغات، وجدول"الكلمات وتعاريفها". وأشار الطلاب إلى تفوقهم وحصولهم على نسب عالية في الفصل الأول في جميع المواد بلغت 95 في المئة كحد أدنى لكل واحد منهم، إلا أنهم يخشون من تدني نسبهم بعد الرياضيات والإنكليزي. وأضافوا أنهم توقعوا بعد إعصار الرياضيات في اليوم الأول، أن تكون المواد المتبقية أقل صعوبة على أقل تقدير، مضيفين أنهم أصبح لديهم يقين تام بأن المواد العلمية المتبقية سيطاولها نصيب من الصعوبة كما طاول المادتين، ما يجعلهم أمام تحدٍ صعب. واستغرب سلطان عبدالجبار ويوسف إياد ومحمود خليل، وبقية زملائهم من استمرار مسلسل صعوبة الأسئلة، التي أصابت الكثير من الطلاب بالإحباط، لعدم تركيزهم من هول الصدمة بسبب طولها وصعوبتها، وهم يأملون بالتعويض في مواد اليوم التالي الأدب، والفقه، وأنهم يتوقعون أسئلة سهلة وفي مستوى جميع الطلاب. أما طلاب العلوم الطبيعية والعلوم الإدارية، الذين اختبروا في المنهج ذاته، فأشاروا إلى أن مادة "الإنكليزي"أتت صعبة وطويلة، ولم يكونوا يتوقعونها بتلك الصعوبة، التي ذكرتهم ب?"سيئ الذكر" إعصار الرياضيات، الذي حطم آمالهم في يوم"افتتاح الاختبارات"! ولم تختلف الحال لدى طلاب القسم العلمي في الأحساء، إذ قال صلاح الظفران حاصل على معدل 91:?"الغريب في الأمر أن معظم الذين أسألهم عن أدائهم للاختبار يجيبون بعبارة: هذا إنكليزي، فلماذا تسأل؟ الأمر الذي يوحي بأنها مادة حظ ونصيب، لكن بالمجمل الأسئلة لم تخل من الغموض". وفي الجانب الآخر، بالنسبة إلى مادة التوحيد لطلاب القسم الأدبي، فلم يحمل الاختبار أية صعوبة"عدا سؤال الاستدلال من السنة، الذي كان الأكثر تأثيراً في سير الاختبار بالنسبة إلى الطلاب"، بحسب ما نقل أحمد الرضي حاصل على معدل 86، ويضيف:?"بالإجمال كان الاختبار منطقياً وسهلاً ولم يخرج عن المنهج، وشمل جميع وحدات الكتاب".