تشرع إدارة سجون الرياض بدءاً من اليوم في الإفراج عن عدد من سجناء"الحاير"و"الملز"المشمولين بالعفو الملكي، وذلك بعد أن عقدت اللجان المتخصصة في تطبيق العفو، اجتماعها ليل أمس لبحث إجراءات الإفراج. وأكد مدير سجون الرياض العميد محمد الدوسري ل"الحياة"، أن أعداد المفرج عنهم ستتحدد بناء على اجتماع اللجان، مشيراً أن عدد المفرج عنهم لن يكون كبيراً، لسريان التوجيه الملكي من العام الماضي. وأوضح الدوسري أن الشروط التي يجب توافرها في السجين لإطلاق سراحه تحت مظلة العفو الكريم هي:عدم صدور حكم ضده في قضايا جنائية سطو، تهريب، سلب، اعتداء على رجال السلطة، التزوير. وفي ما يخص الحقوق المالية فتتضمن التشديد على ضرورة التأكد من عدم استطاعة السجين دفع الحق المالي المترتب عليه. وفي مدينة حائل، أفرج أمس عن خمسة مساجين يمثلون الدفعة الأولى من السجناء المشمولين بالعفو في المنطقة، بعد انطباق الشروط الخاصة بالعفو الملكي عليهم. وشهدت بوابة سجن حائل وجود عدد من أطفال ونساء السجناء، منتظرين خروج ذويهم، إذ أعرب عدد منهم في أحاديث ل"الحياة"عن عظيم شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على مكارمه الكريمة وتلمسه لحاجاتهم. وقال أحد السجناء ف.س في حديث ل"الحياة"بعد خروجه من بوابة السجن،"لقد أغمى علي فور سماع خبر العفو الملكي... لم أتوقع خروجي نهائياً من السجن إلا بعد 4 أشهر على الأقل... وأريد أن أعبر عن شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته الغالية التي ستتيح لي فرصة العودة إلى الدنيا مجدداً لممارسة حياتي الطبيعية مرةً أخرى". وفي السياق ذاته، تحدث خ.ش باكياً"في هذه المناسبة لا املك إلا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يطيل عمره ويلبسه ثوب العافية الذي أدخل علي وعلى أسرتي الفرحة والسرور". كما قطع وعداً على نفسه بالابتعاد عن الأسباب التي أدخلته السجن. من جهته، أكد مدير إدارة سجون منطقة حائل العقيد عائض بن محمد القحطاني ل?"الحياة"، أن اللجان ستواصل أعمالها اليومية لحصر الفئات التي سيشملها العفو الملكي، تمهيداً لإطلاق سراحها. ودعا المشمولين بالعفو الى الاستفادة من المكرمة في تصحيح أوضاعهم، وعدم العودة للمسببات التي أدت لإدخالهم السجن.