للكهرباء نعم كثيرة وفوائد جمة لا يجهلها أحد، ومركز أوثال مثل بقية المراكز في منطقة القصيم يتمتع بذلك كله، ويشكر للقائمين على شركة الكهرباء في القصيم جهودهم الحثيثة، ولكن بلدة أوثال تعاني من مشكلة كثرة انقطاع التيار الكهربائي عن بيوتنا بطريقة لافتة، بسبب أن التمديدات الكهربائية التي تغذي أوثال وتمر بشوارعها ما زالت عارية تتراقص وتتمرجح مع الرياح الخفيفة، كيف والعواصف الشديدة التي تهب على المنطقة مع كل فصل لكي تساعده على الرحيل وخلع ثوبه، ثم دخول فصل جديد، ما يحفز الأسلاك العارية للتعانق واحتضان بعضها البعض. إن انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتنا يخلف آثاراً سلبية على أهالي المنطقة من عجائز وأطفال ومرضى وغيرهم، وأيضاً المحفوظات، ويعطل كل الاستخدامات المهمة التي تعمل بواسطة الكهرباء والتي أصبحت هذا اليوم شاملة وضرورية. وأهالي أوثال من دون شك ومن حولهم يقدرون لشركة الكهرباء جهودها المتواصلة من أجل إعادة الخط عند انقطاعه بأقصى سرعة، ولكن في ما يبدو أن المشكلة أكبر من قدرة الشركة على تجاوزها بالقدر المناسب، بحكم اتساع نطاق المشكلة. لذلك نتطلع إلى أن تُسحب التمديدات الكهربائية التي تغذي المنازل في مركزنا عن طريق الأرض أسوة بالمحافظات المجاورة، خصوصاً أن بلدتنا أصبحت كبيرة وتخضع لتخطيط المباني وتعتبر مبانيها وشوارعها نظامية، لأن اعتماد مثل هذه المشاريع الآمنة، سيوفر للشركة مستقبلاً خفض كلفة الصيانة الدائمة، ويريحنا من الانقطاع المتكرر الذي يكلفنا خسائر كبيرة، كما يُأمن الأهالي من المخاطر الجانبية التي يُخشى وقوعها في حال الرياح الشديدة، لا سيما والخطوط الكهربائية بالبلدة عارية وتنذر بالمخاطر، والجو بصفة دائمة غير مستقر وينبئ بالعواصف، وكلنا ثقة بتقدير المسؤولين لهذه الحيثيات وستنرقب الفرج العاجل عن قريب. محمد بن إبراهيم الرشيد - القصيم أوثال