لن تنسى جماهير النصر السعودي هذا الموسم تحديداً، ففريقها تلقى أكبر خسائر في تاريخه منذ نشأته عام 1955، بخسارته في 17 مباراة في جميع مشاركاته، التي بلغت 39 مباراة، وتلقت شباكه 54 هدفاً. ففي الدوري لعب 22 مباراة، وخسر في 11، وتعادل في ست بينما كسب خمس مباريات، وسجل في شباكه 37 هدفاً، واحتل بذلك المركز التاسع وهو المركز الذي حققه موسم 1992. وفي كأس ولي العهد ودع البطولة باكراً، عندما أخرجه الفيصلي بالركلات الترجيحية في الرياض، وتلقى المصير ذاته في مسابقة كأس الأمير فيصل، عندما خرج من مجموعته التي ضمت الاتحاد والوحدة والفيصلي، ولم يحقق إلا انتصارين على الوحدة والفيصلي، وخسر من الاتحاد ومن الفيصلي، وتعادل مع الاتحاد والوحدة ولعب ست مباريات، وسجل في شباكه 11 هدفاً. وفي دوري أبطال العرب لعب عشر مباريات، كسب منها ست مباريات أمام العقارية الجيبوتي مرتين ومولودية وهران الجزائري، والكويت الكويتي، والفيصلي الأردني، وخسر أمام وفاق سطيف الجزائري والفيصلي. وودع بذلك البطولة خلال الدور ربع النهائي، وسُجلت في شباكه ثمانية أهداف. وتعاقد النصر مع ستة لاعبين أجانب، وفي مقدمهم المدافع الهولندي قاق الذي انتهيت خدماته بعد خسارة الفريق من الفيصلي الكبيرة 1-4 في مستهل مشواره في الموسم، كما انتهيت خدمات لاعب الوسط البنمي بلانكو بعد نهاية القسم الأول من الدوري السعودي، واستمر معه اللاعب العالمي دينلسون الذي لم يقدم ما يشفع له، وكلف خزانة النادي مليون وثمنمئة ألف دولار، وواصل حتى نهاية الموسم المدافع التوغولي ماسامسو، وأنهيت خدمات لاعب الوسط البيروفي بلاسيوس، بعد أن تم إيقافه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم، وحل بديلاً عنه لاعب القادسية ومنتخب الكويت مساعد ندا، الذي لعب مباراتي الخليج والوحدة، وهما آخر المباريات للفريق في الدوري السعودي. وبعد أن خرج النصر خالي الوفاض هذا العام يستمر بذلك غيابه للموسم التاسع على التوالي، فآخر لقب دخل خزانة النادي كان عام 1999 ممثلاً في كأس السوبر القاري، الذي أقيم في الرياض، وآخر لقب محلي حققه كان عام 1998، عندما فاز بكأس الاتحاد، كما غاب عن تحقيق لقب كأس الدوري لمدة 13 عاماً بعد أن فاز عام 1995. واستمر غيابه عن الفوز بكأس ولي العهد مكملاً 34 عاماً من الغياب الطويل، وهي أطول فترة يغيب فيها عن البطولات. كما انه لم يحقق البطولات السنية على مستوى دوري الشباب والناشئين منذ أن تم تغييرها إلى دوري ممتاز.