يتطلع بني ياس المتصدر إلى مواصلة انتصاراته عندما يحل ضيفاً على الفجيرة غداً (الجمعة) في المرحلة الثالثة من الدوري الإماراتي لكرة القدم التي تشهد مباراتي "دربي" منتظرتين في أبو ظبي ودبي. ويلعب الجمعة أيضاً الشعب مع الإمارات والجزيرة مع الوحدة، والسبت يلعب الشباب مع دبا الفجيرة والعين مع الشارقة والنصر مع الوصل، والأحد يتواجه الأهلي مع الظفرة. وحقق بني ياس بداية قوية بعد فوزين متتاليين على الشعب ودبا الفجيرة الصاعدين حديثاً، ليتصدر الترتيب برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف عن العين والنصر والشباب. ويدين بني ياس بهذا التفوق إلى تألق مهاجميه الجزائري إسحاق بلفوضيل والأرجنتيني خواكين لاريفي اللذين سجلا أهداف فريقهما الخمسة، منهم ثلاثة للأول الذي احتل المركز الثاني في صدارة الهدافين بفارق هدف عن لاعب النصر التشيلي لويس خيمينيز. وسيكون بني ياس الذي دعّم صفوفه حديثاً بالهولندي رويستون درينثي، مطالباً بأن يبرهن أن صدارته مستحقة لم تكن وليدة الصدفة، في مواجهة مضيفه الفجيرة الذي سقط في المرحلة الأولى أمام الأهلي (1-8) قبل أن يصحح وضعه في الثانية ويهزم الشعب بثلاثية نظيفة. ولن تكون مهمة بني ياس سهلة أمام أصحاب الأرض الذين يعتمدون في شكل كامل على الرباعي الأجنبي، الجزائري مجيد بوقرة واللبناني حسن معتوق والنيجيري باتريك ايز والفرنسي كريستوفر مانداني. وتتوجه الأنظار إلى "دربي" أبو ظبي بين الجزيرة وضيفه الوحدة، إذ تتسم مباريات الجارين بالقوة والتي يزيدها إثارة أن الفريقين يسعيان لتجنب تلقي خسارة ثانية في بداية البطولة. وكان الجزيرة خسر أمام الوصل (1-2) ثم فاز على الشارقة (2-1)، بينما تخطى الوحدة فريق دبا الفجيرة (4-صفر) وسقط أمام الشباب (صفر-1). وسيكون الجزيرة في أمسّ الحاجة إلى استعادة ثنائي هجومه، المونتينيغري ميركو فوسينيتش وعلي مبخوت، لحاستهما التهديفية، بعدما غابا عن التسجيل في أول مرحلتين، تاركين المهمة للبيروفي جيفرسون فارفان والبرازيلي تياغو نيفيز والصاعد أحمد العطاس. أما الوحدة فعانى كثيراً أمام الشباب، وإضافة إلى خسارته المباراة على رغم أن منافسه خاضها بعشرة لاعبين لمدة 30 دقيقة ثم بتسعة في نهاية اللقاء، فإنه سيفقد غداً صانع ألعابه التشيلي خورخي فالديفيا الذي أوقفته "لجنة الانضباط" في "الاتحاد الإماراتي لكرة القدم" لمباراتين بسبب إشارة غير أخلاقية وجهها لجمهور الفريق الخصم. ويتوجب على الأرجنتيني سيباستيان تيغالي والبرازيلي دينلسون بيريرا وإسماعيل مطر وحمدان الكمالي والكويتي حسين فاضل بذل مجهود كبير لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة وعدم التعرض لخسارة ثانية ستقلص حظوظه مبكراً في المنافسة على اللقب. الدربي الثاني الذي يخطف الأضواء سيكون مسرحه دبي ويجمع النصر الثالث من فوزين مع ضيفه الوصل الذي قدم مستوى متبايناً بين المرحلة الأولى التي حقق فيها فوزاً مهماً على الجزيرة، والثانية التي خسر فيها أمام العين. وأكد النصر، بطل مسابقة الكأس الموسم الماضي، من خلال عروضه حتى الآن، أنه يملك التصميم بالمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ العام 1986، وكان لافتاً تألق التشيلي خيمينيز في صفوفه وتسجيله أربعة أهداف من أصل خمسة لفريقه، معوضاً المستوى المتواضع الذي ظهر عليه المهاجم البرازيلي نيلمار. ويملك العين والشباب فرصة تحقيق فوزهما الثالث على التوالي، عندما يستضيفان الجريحين الشارقة ودبا الفجيرة على التوالي اللذين لم يحصدا أي نقطة حتى الآن. ويلعب الأهلي أمام ضيفه الظفرة منتشياً بتخطيه نفط طهران الإيراني أمس وتأهله إلى نصف نهائي "دوري أبطال آسيا" للمرة الأولى في تاريخه، علماً أنه حقق نتيجة كاسحة في المرحلة الأولى بتخطيه الفجيرة (8-1)، وتأجلت مباراته الثانية أمام الإمارات الذي يحل ضيفاً على الشعب.