كشف تقرير إحصائي حديث عن الإعلاميات في السعودية، سيلحق ب"دليل الإعلاميات السعوديات"، الكتاب الذي ينوي"مركز المرأة السعودية الإعلامي"إصداره خلال الفترة المقبلة، بعد أن وافق عليه المجلس الاستشاري لمنتدى الإعلاميات السعوديات برئاسة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز، أن قطاع الكتابة والصحافة الإعلام المقروء، حاز على النصيب الأكبر من النساء العاملات في الإعلام السعودي، أوضحت ذلك ل"الحياة"رئيس مركز المرأة السعودية الإعلامية ناهد باشطح، وذكرت أن نسبة العاملات في قطاع الكتابة والصحافة، تبلغ 45.9 في المئة من الإعلاميات كما جاء في الدليل، وعزت هذا الارتفاع إلى طبيعة المجتمع السعودي:"في البداية كان المجتمع يحد من حركة المرأة، خصوصاً في مجالات الإعلام الأخرى"، ولفتت إلى أن المركز قام بحصر نحو 245 إعلامية، كانت نسبة الإعلاميات السعوديات 84.9 في المئة، وغير السعوديات 15.1 في المئة. وأشارت إلى"أن دراسة وتحليل المعلومات بينت أن هناك شريحة كبيرة من الإعلاميات يجمعن بين العمل في أكثر من مجال إعلامي، تبلغ نسبتهن 37.4 في المئة. إضافة إلى وجود شريحة قليلة من الإعلاميات يتركز عملهن في المجال الأكاديمي والبحثي، وتبلغ نسبتهن 2.6 في المئة فقط. وكشفت باشطح أن نسبة الإعلاميات السعوديات تمثل الشق الأكبر، تقول:"هذا يدل على الدور البارز الذي تلعبه الإعلامية السعودية في مسيرة الإعلام السعودي، إضافة إلى أنه يعكس درجة اهتمام المرأة السعودية بهذا المجال المهم". واعتبر التقرير أن المرأة السعودية منذ أعوام تمكنت بنجاح من عبور عدد من المعوقات التي واجهتها في طريقها نحو إثبات ذاتها والقيام بدورها في العملية التنموية، وقالت:"سجلت المرأة السعودية حضوراً لافتاً ومميزاً في مجالات مختلفة لعل أبرزها المجال الإعلامي، على رغم أن إسهامها في هذا المجال كان من أبرز المسائل الاجتماعية التي أثارت جدلاً لازم وسائل الإعلام لفترات طويلة". ولاحظ التقرير أن الإعلاميات في مجال التلفزيون يكثر وجودهن في قسم إعداد البرامج، وأرجع ذلك إلى"قد يكون السبب في ذلك أن العمل في هذا الإعداد يُشعر المرأة بأنها تعمل في أجواء لا تخرج عن إطار العادات والتقاليد بالنسبة للمجتمع السعودي"، أما في ما يتعلق بمجال الإذاعة فلوحظ أن العاملات في هذا المجال هن من الرائدات فيه،"ما يعني أن الإذاعة من أوائل المجالات الإعلامية التي ولجتها المرأة السعودية". وأوضحت باشطح:"أن فكرة إصدار دليل متخصص عن الإعلاميات في المملكة نشأت عندما لاحظت المسؤولات في المركز وجود قصور في المعلومات عن النساء العاملات في المجال الإعلامي في السعودية، وعدم توافر دليل متخصص يضم كل النساء اللاتي عملن ويعملن في هذا المجال"، وأضافت:"على رغم وجود كتابات معجمية عن الإعلاميات في المملكة إلا أنها نادرة وغير شاملة، ويأتي هذا العمل إضافة وتكملة للجهود السابقة". مشيرةً إلى"أن هذا الدليل يمكن أن يكون مرجعاً أساسياً لكل من يرغب في رصد مسيرة الإعلاميات في المملكة"، لافتة إلى أنها"محاولة توثيقية من مركز المرأة السعودية للإعلام، إذ يقدم المركز دليلاً يضم كل الإعلاميات السعودية، وذلك بغرض تسليط الضوء على تلك الفئة من النساء اللاتي لعبن دوراً بارزاً في ترسيخ أسس ودعائم المجتمع السعودي". وترى باشطح أن هدف الدليل هو"إبراز إسهام المرأة السعودية في المجال الإعلامي، وتوثيق السير الذاتية للإعلاميات، كما يهدف إلى توفير المعلومات الموثقة لمساعدة الباحثين ومراكز البحوث".c