تنطلق غداً ندوة الإسكان الثالثة التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، برعاية رئيس الهيئة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، تحت شعار"الحي السكني... أكثر من مجرد مساكن". وتستعرض الندوة التي تعقد في مركز الملك فهد الثقافي ويشارك فيها أكثر من 200 خبير من 27 دولة، سُبل إيجاد بيئة سكنية جيدة، والعوامل المساهمة في تحسين الأحياء السكنية وجعلها أكثر حيوية، والبحوث والدراسات العلمية التي تعمل على تطوير الأحياء القائمة، وإيجاد أحياء جديدة من منظور عمراني واجتماعي وأمني وبيئي وجمالي، إضافة إلى التعريف بنماذج لأحياء سكنية تلبي حاجات السكان وتتفاعل مع المؤثرات البيئية والاقتصادية. وتأتي الندوة ضمن سلسلة الندوات الإسكانية التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتناقش مختلف قضايا الإسكان بمشاركة خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم، وامتداداً لجهودها البحثية المتواصلة للنهوض بقطاع الإسكان، وتتيح الندوة الفرصة أمام الخبراء والمتخصصين المشاركين لتبادل المعلومات والتجارب والخبرات حول العوامل التي تسهم في تطوير الأحياء السكنية القائمة أو الجديدة، وجعلها أكثر حيوية، وسُبل معالجة السلبيات والتحديات التي تواجه الأحياء السكنية نتيجة التغيرات المختلفة التي طرأت على المدن. وتتضمن الندوة أربعة محاور، المحور الأول يتطرق إلى تخطيط وتصميم الأحياء السكنية الجديدة، فيما يناقش المحور الثاني آليات التطوير العمراني والاجتماعي والاقتصادي للأحياء السكنية المتدهورة، والقواعد الإرشادية لتحسين أداء الأحياء السكنية من النواحي الأمنية والصحية والجمالية، أما المحور الثالث فيبحث آليات تشجيع ودعم مشاركة السكان في إدارة الحي والعناية به، ووسائل تفعيل دور التصميم العمراني للأحياء في تقوية العلاقات الاجتماعية بين السكان، ويستعرض المحور الرابع نماذج لأحياء سكنية نموذجية، ويناقش الدروس المستفادة منها، كما سيستعرض تجارب مشاركة السكان في تصميم الأحياء أو تنظيمها أو إدارتها. وكانت اللجنة العلمية للندوة تسلمت قرابة 195 بحثاً وورقة عمل خضعت للتحكيم من محكمين في عدد من الجامعات السعودية والعربية والعالمية، لتحديد البحوث وأوراق العمل التي يتم قبولها وتضمينها في السجل العلمي للندوة، مع الإشارة إلى أنها بحوث علمية محكمة، كذلك التي يتم عرضها في جلسات الندوة. وستكون اللغة العربية هي لغة النقاش في الندوة ترافقها ترجمة فورية باللغة الإنكليزية. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وجهت دعوات إلى جميع المختصين والمعنيين والمهتمين من القطاعات الاقتصادية والهيئات المهنية والشخصيات الأكاديمية والاستثمارية المحلية والعربية والعالمية لحضور أعمال هذه الندوة، كما وجهت دعوات خاصة لحضور الندوة والاسهام في إثراء مناقشاتها ومداخلاتها إلى المكاتب والهيئات والجمعيات المعمارية والهندسية والاستشارية، والأمانات والبلديات، والأكاديميين في كليات العمارة والهندسة والتخطيط والعمران، والإدارات الهندسية في القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى مطوري الأراضي والمجمعات الإسكانية والعقاريين والمقاولين والمهتمين بقطاع الإسكان. يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض نظمت ندوتين سابقتين للإسكان الأولى بعنوان"مستقبل الإسكان في مدينة الرياض"من 14 إلى 17 محرم 1422ه، وشارك في فعالياتها خبراء ومختصون وجهات حكومية وجامعات ومكاتب استشارية من داخل المملكة وخارجها، واستعرضت الندوة تشخيص وضع الإسكان في مدينة الرياض والعوامل المؤثرة فيه. وعقدت الندوة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 صفر 1425ه، تحت عنوان"المسكن الميسر"، وتناولت سبل تيسير المسكن وتوفيره لعائلات المستقبل في المدينة، وناقشت العوامل العمرانية والمعمارية والهندسية المساهمة في تيسير توفير المساكن، والتعريف بنماذج سكنية تلبي حاجات السكان الوظيفية ومتطلباتهم الاجتماعية. وأقيمت ضمن فعاليات هذه الندوة مسابقة"تصميم المسكن السعودي الحديث"التي شارك فيها 178 متسابقاً، منهم 115 محترفاً و63 طالباً من 26 دولة، وفاز بجوائز المسابقة ستة متسابقين. ... بدء مسابقة "سكن وحياة" العالمية تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتزامن مع ندوة الإسكان الثالثة مسابقة"الحي السكني... سكن وحياة"العالمية، وتتضمن مشاركة متخصصين من المهنيين والطلاب في تقديم تصاميم عمرانية عملية ومبتكرة لمجاورات سكنية. وتهدف المسابقة إلى تلافي ضعف التصميم العمراني القائم في عدد من أحياء مدينة الرياض، وإيجاد بيئة عمرانية مميزة وإنسانية في الأحياء السكنية الجديدة من طريق تحقيق حاجات السكان المادية والمعنوية من حيث استنباط مسطحات وأشكال الأراضي للاستعمالات المختلفة، واقتراح المعالجات العمرانية المناسبة لكل استعمال، وتصميم حركة المشاة والسيارات وعناصر تنسيق الموقع. وبلغ عدد المشاركين في المسابقة 505 متنافسين من 68 دولة، يمثلون فئتي المهنيين والطلاب على شكل أفراد ومجموعات، كما بلغ عدد الأفكار التي حققت المتطلبات الفنية الموضحة في المرجع التصميمي للمسابقة، 60 فكرة، بينها 14 فكرة من فئة الطلاب، و46 فكرة من فئة المهنيين، ينتمون إلى 27 جنسية مختلفة، وتم اختيار المراكز الثلاثة الفائزة من فئة المهنيين، والمراكز الثلاثة الفائزة من فئة الطلاب، إضافة إلى اختيار خمس أفكار تشجيعية من كل فئة. وجرى إخضاع الأفكار المقدمة إلى لجنة التحكيم التي عقدت جلسات على مدى ثلاثة أيام، تمَّ بعدها اختيار الأفكار الفائزة وفق معايير التقويم المحددة في المرجع التصميمي. وتكونت لجنة التحكيم في المسابقة من مجموعة من الأكاديميين والمهنيين المتخصصين في مجال التصميم العمراني، محلياً وعالمياً. أما جوائز المسابقة لفئتيها الطلاب والمهنيين، فتبلغ 525 ألف ريال، وستمنح للمراكز الثلاثة الأولى من كل فئة في حفلة افتتاح الندوة، إذ سيتشرف الفائزون بتسلم جوائزهم من رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، فيما سيتم منح خمس من الأفكار المميزة من كل فئة شهادات تقدير فقط. ويمكن الاطلاع على المرجع التصميمي للمسابقة وكل المعلومات المتعلقة بالتسجيل والتحكيم والمشاركة في الموقع الإلكتروني للمسابقة على شبكة الإنترنت: www.housing3udc.com.