أوصت ورشة عمل متقدمة بأهمية إيجاد إدارة نظم معلومات كافية لاستخدامها جنباً إلى جنب مع «المترو المعلق» كوسيلة نقل بديلة عن المواصلات والقطارات المتحركة في مكة والمشاعر المقدسة، مؤكدةً أن مثل هذا النظام سيمنح بعداً مهماً للخدمات التي يقدمها «المعلق» خصوصاً خلال مواسم الحج المقبلة، إذ إنها الأجدى مع تضاريس المواقع المقدسة التي تتحرك فيها الحشود البشرية والتي تشتهر بكثرة المناطق الجبلية فيها. وأوصى خبراء تخطيط ودراسة مواقع شاركوا أمس في ختام ورشة عمل نظمها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة تحت شعار «النقل المعلق وإدارة الحشود» أهمية استخدام نظام العربات المعلقة كونه يعد نظاماً واعداً في القضاء على مشكلات النقل في مكةالمكرمة خلال مواسم الازدحام التي تشهدها المنطقة، إضافةً إلى أنه يعتبر من أهم الوسائل وأقربها ملاءمةً للوضع التضاريسي الخاص بالمدينة المشرفة والمشاعر المقدسة. ولفت الخبير الإستراتيجي من جامعة تورنتو خلال الورشة إلى أن الحل المطروح يعتمد على نقل الركاب باستخدام «كابينات» تسير على عربات معلقة أشبه ب «التلفريك» أو «النقل الهوائي»، والمسمى بالمترو المعلق. مشيراً إلى أنه يعتبر حلاً تكنولوجياً واعداً لمشكلات النقل والحركة في مكةالمكرمة كما أنه سينهي الأزمات الحالية والمتكررة لمشكلة الازدحامات والتي تتسبب دائماً في ظهور اختناقات مختلفة داخل مكة والمشاعر المقدسة خلال أوقات الذروة والمناسبات الدينية الواعدة التي تشهدها المدينة المقدسة. ورأى الخبير أن الحل يعد مناسباً لطبيعة مكةالمكرمة الجبلية والمزدحمة، مشيرا إلى أن اختصاصيين محليين وأجانب يرون وبواسطة دراسات موسعة حول هذا الابتكار أنه الأنسب والأسرع والأقل كلفة لمكة والمشاعر المقدسة خصوصاً خلال الفترة الزمنية القليلة المقبلة. ولفت إلى أن إدارة الحشود البشرية والنقل باتت هي الهاجس الأكبر في موسمي الحج والعمرة، وذلك بسبب التطورات العمرانية خصوصاً في المنطقة المركزية، فضلاً عن زيادة الكثافة السكانية خارج المنطقة المركزية وكذلك التضاريس الجبلية الصعبة في مكةالمكرمة ووجود مساحة محدودة للطرق ووسائل المواصلات في المنطقة المركزية. واستعرض الدكتور صلاح أحمد من جامعة أم القرى موضوع تقدير الحشود أثناء الحج والعمرة (نظام استشعار الحشود)، ثم تحدث الدكتور أحمد البديوي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج عن موضوع تحليل أزمنة الانتقال على المحاور الرئيسة بمكةالمكرمة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية خلال فترة الحج ثم تطرق الدكتور ماهر الشنقيقري من جامعة أم القرى لموضوع استخدام الحساسات اللاسلكية الذكية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي. وتناول الدكتور معراج مرزا في جامعة أم القرى التأثيرات الحالية والمستقبلية لتغير استخدامات الأرض وشبكة الطرق على زيادة مخاطر الفيضان في مكةالمكرمة واستعرض الدكتور محمد أسامه أبو خزيم من جامعة أم القرى موضوع نظام استشعار لإدارة الحشود باستخدام تحليلات الفيديو وعرض الدكتور محمد عارف والدكتور عبد المجيد خليل من جامعة أم القرى النظام التلقائي لتحديد وإدارة الحشود بالمسجد الحرام. فيما تطرق الدكتور تركى حبيب الله من معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج إلى خصائص المنحدرات وحركة المواد بجبال مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأثرها على النقل والمساكن واستكمل الدكتور فاكر داوود من كلية ينبع الجامعية حلقة النقاش بعرض موضوع إدارة الحشود بالتقنيات المساعدة والتعرف اللاسلكي ثم تحدث الدكتور شريف العتربي من جامعة أم القرى عن نظام نسخ احتياطي آمن للحاسب والهاتف المحمول على أنظمة تخزين الحوسبة السحابية واختتم الدكتور عماد فلمبان من جامعة أم القرى حلقة النقاش بموضوع إدارة معلومات الحشود للمساعدة في تطوير أنظمة النقل.