استخدمت أمانة محافظة جدة تقنية جديدة في القضاء على تلوث بحيرتي الأربعين والأمانة، وهي تقنية استخدام نظام التهوية، التي تعتمد على سحب الهواء من الخارج ودفعه داخل البحيرتين لكي يقوم بتنقية المياه، وجعلها نظيفة وصالحة للحياة البحرية. ووزعت الأمانة 40 مضخة على البحيرتين، منها 12 مضخة في بحيرة الأمانة، و 28 أخرى في بحيرة الأربعين، وتبلغ قوة المضخة الواحدة منها 75 حصاناً، وتستطيع أن تضخ نحو 1500 كيلوغرام من الأكسجين خلال 24 ساعة كل يوم، وتساعد هذه المضخات في القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة داخل البحيرات. وأظهرت نتائج تطبيق التقنية الجديدة أن المضخات العاملة في البحيرتين ساعدت في عودة الحياة البحرية إليها تدريجياً،?وظهور عدد كبير من الأسماك والطيور بها، وتقلص الروائح المنبعثة منها، ونظافة المياه. كما أن التحليل الكيميائي لعينات من البحيرتين أظهرت خفضاً ملحوظاً لكمية الملوثات العضوية بسبب تحللها بفعل الأكسجين. يضاف إلى ذلك، فإن إنعاش البحيرات بالأكسجين عمل على رفع الحماية البيئية في هاتين البحيرتين، كما شجعت كثرة الأسماك في البحيرتين على عودة ممارسة صيد الأسماك إليهما، ومن ثم أسهمت في تشجيع النواحي الاستثمارية والسياحية لعروس البحر الأحمر. وشجع التحسن الذي طرأ على البحيرتين الأمانة لتحديد خطة مشاريع مستقبلية لحل مشكلة البحيرات، تقوم على تركيب 100نافورة?لإنعاشها بالأوكسجين. يشار إلى أنه سبق أن طرحت مقترحات?عدة لحل مشكلة التلوث في البحيرتين، منها ردم البحيرات، أو إغلاق جميع منافذ الصرف الصحي، وتنظيفهما، أو إزالة المخلفات، واستخدام المواد الكيماوية للقضاء على التلوث والمكروبات الضارة، واستزراع الأسماك بعد تنظيف البحيرات للمساعدة في عودة الحياة البحرية إليها. واعتمدت أمانة جدة في تنفيذ المشروع على خبرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ووزارة المياه والكهرباء، والمديرية العامة لحرس الحدود، التي تتولى أعمال المراقبة المستمرة على هاتين البحيرتين.