الصفحة: 3 - المحلية استبعد المدير العام لإدارة الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة محمد المزروع، وجود أمراض في بذور القمح المنتجة في السعودية، مشيراً إلى أن الوزارة تأخذ احتياطاتها المكثفة للتصدي للأمراض التي تصيب البذور. وأكد خلال تصريحه ل?"الحياة"، أن وزارة الزراعة أوقفت استيراد البذور الأميركية منذ أعوام عدة بعد اكتشاف مرض غامض رفض الإفصاح عنه، معيداً ذلك إلى عدم الفائدة من ذكره بعد إيقاف الاستيراد. وأضاف أن الوزارة أرسلت في حينه فريق عمل إلى هناك للتأكد من خلو المزارع الأميركية من المرض، للنظر في العودة إلى الاستيراد منها من جديد. وأشار إلى أن بذور الأساس التي يتم استيرادها تخضع لمعايير دقيقة، موضحاً تعاون السعودية مع جهات معتمدة في الولاياتالمتحدة الأميركية والمكسيك من أجل استيراد بذور الأساس. وأوضح أن الوزارة الزراعة أنشأت لجنة منتجي البذور، أعضاؤها من شركات زراعية لها باع طويل في هذا المجال، لحماية بذور الأساس لما لها من أهمية قصوى وطنياً، بحكم التوسع في زراعة القمح والمحافظة عليه. وأكد المزروع أنه تم وضع شروط محددة للأعضاء في اللجنة شبه الدائمة، التي شكلت منذ ثلاثة أعوام وانتهت دورتها الحالية، وفي صدد البدء في دورة جديدة بعد أن تم تغيير بعض الشروط التي اعتمدها وزير الزراعة بعد استشارات قانونية. وأشار إلى أن"اللجنة تنتج البذور ولها الحق في استيراد بذور الأساس، وتزرع هذه البذور في حقول أعضاء اللجنة، إذ إن اللجنة مكونة من ثلاثة أنواع الأول: أعضاء لديهم حقول ومحطات تنقية والثاني: أعضاء لديهم حقول فقط والثالث: أعضاء يملكون محطات تنمية فحسب". ولفت إلى أن بذور الأساس المستوردة توزع على الأعضاء بحسب الطاقة الإنتاجية، مبيناً تشكيل فريق فني أثناء الموسم يضم مستشاراً من كلية الزراعة يفتش الحقول التابعة للأعضاء، ويبحث عن وجود أمراض وراثية أو نحوها. ويحرص الفريق على أن تكون البذور في أفضل حالاتها، وفي حال وجود أي مرض يتم استبعاد الحقل تماماً. وأضاف أنه بعد حصاد البذور تعود اللجنة الفنية في التفتيش في محطات التنقية ومتابعتها وضع بذور القمح في أكياس معبأة عليها شعار الوزارة وتوزع على المزارعين، وقبل التعبئة تخضع لفحوصات في المركز الوطني للبحوث الزراعية والثروة الحيوانية، وذلك حرصاً على أن تسلم البذور خالية من الأمراض. وعن جلب بعض المزارعين لبذور من خارج السعودية، قال المزروع:"المزارع بهذه الطريقة يضر نفسه قبل أي شخص، ونحن نقوم بحملات توعوية للمزارعين لتفادي مثل هذه الأخطاء التي قد تقع".