الإنسان ليس آلة يمكن تشغيلها واطفاؤها بضغطة زر، فإذا كان الإنسان مضيئاً متألقاً فلا تعرقلوه، واستفيدوا من ضيائه، أما إذا كان ينشر الظلام فاعملوا على إقناع الآخرين بأنه ينشر الظلام، غير أنكم ببساطة لا تستطيعون بمشيئتكم الخاصة إطفاء أي"بني آدم". الملاحظ أنه عند خسارة أي بطولة أو لقاء تنافسي فإن الأنظار تتجه إلى اللاعب، الذي نحمله الخسارة ونحكم عليه بأنه المتسبب في الخسارة، وفي أحوال أخرى نطالبه بالاعتزال وتوديع الملاعب، أو حتى نطلب من المدرب إبعاده أو من الإدارة معاقبته. اللاعب بشر، ولذلك فمستواه معرض للهبوط في أي وقت من جراء الإصابة أو الإرهاق أو حتى الظروف التي قد تخفى على الجميع، وقد لا يعرفها ولا يدركها أحد. هنا أيضاً تكمن مشكلة اللاعب النجم، فهو مطالب بالنجومية في جميع المباريات التي يشارك فيها، ومطلوب منه أيضاً تحقيق رغبات جماهيره. وفي الجانب الآخر، فالنجم مشاركته مطلوبة بأي شكل من الأشكال وفي أي حال من الأحوال، حتى لو كان المدرب غير مقتنع بما يقدمه اللاعب أثناء الحصص التدريبية، ولكن لكون النجم مطلوباً جماهيرياً وإعلامياً وإدارياً فإن المدرب بدوره يخضع لتلك المطالب، أما عند الخسارة فإن الجميع يقسو على اللاعب النجم ويلوم المدرب لأنه قام بإشراكه. أتمنى ألا نقسو على اللاعب ونطالبه بالرحيل، فرفقاً باللاعب الذي كان يسهم دائماً في تحقيق الإنجازات ويرسم الابتسامة في الكثير من المناسبات. الأهلي غير أياً كانت نتيجة كأس ولي العهد، سواء خسر الأهلي البطولة أم حققها، فإننا سنهنئ الأهلي على العروض والعطاءات الكروية الكبيرة التي يقدمها الفريق، التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الأهلي بطل الكؤوس، أو كما يطلق عليه الكثيرون"قلعة الكؤوس". ومن الواضح والجلي للجميع أن الأمير خالد بن عبدالله فكر في الحاضر والمستقبل وأن أحمد المرزوق نفذ بفكر إداري حديث، وبلاعبين يتميزون بالعطاء المميز، وبقيادة مدرب قدير ومساعدة الوطني يوسف عنبر، وخلف كل هؤلاء جمهور وفيّ راق. اسمحوا لي أن أقول: والله يا الأهلي رفعت الرأس. مقتطفات خضراء - وجدي الطويل قدرة إدارية أسهمت في هذا التوهج الجميل. - في الأهلي مجموعة شابة ستخدم الأهلي والكرة السعودية. - إعطاء الفرصة للاعبين الصاعدين أضاف قوة وميزة للأهلي. - من أراد أن يصل إلى المنصات فعليه أن يعمل بوصفة الأمير خالد بن عبدالله، الذي يعمل للمستقبل بصمت. [email protected]