أجمعت 153 طالبة يدرسن في كلية التربية للأقسام العلمية في بريدة، على شكوى أستاذين وافدين من جنسية عربية تحتفظ"الحياة"باسميهما، متهمات الأول بالتحرش بهن لفظياً وسؤالهن عن صفاتهن"الجسدية"، وعمّا إذا كن متزوجات أم لا، في حين يتهكم الآخر على أسمائهن وينعت زميلاتهن في قسم علم الحيوان ب?"الحيوانات"ويهزأ بهن. وتضمنت العريضة التي وقعتها معظم الطالبات تحتفظ"الحياة"بنسخة منها، أن أحد الأستاذين يشبه أصوات بعضهن ب?"الفنانات"، ويسأل عمّا إذا كانت الواحدة منهن عزباء أم متزوجة، فضلاً عن زعمه أنه يستطيع تحليل شخصياتهن من خلال أصواتهن. ولفتن إلى أن الأستاذ، وهو حائز درجة الدكتوراه، يعلق على أسمائهن هن وعائلاتهن،"ويكيل المدح لما يعجبه منها، فيما يضحك ساخراً على الأسماء غير المألوفة لديه". وبخصوص الأستاذ الثاني، ذكرت الطالبات أنه لا يشرح المنهج المعتمد بل يكتفي بقراءة الطالبات فقط في المحاضرة، وتكون أشبه بحصة المطالعة، إذ تقرأ الطالبة عدداً من الصفحات لفترة زمنية، وينهي في المحاضرة الواحدة فصلاً أو فصلين من الكتاب من دون شرح. وأكدن أنه إضافة إلى عدم الشرح يضع أسئلة صعبة للامتحان، ويعتمد طريقة غريبة هي"أية إجابة خاطئة تلغي الصحيحة"? بحسب ما تضمنته شكواهن -. وأوضحن أن الكتاب المقرر عليهن عنوانه"إدارة التربية والتعليم وتخطيطي في الألفية الثالثة"، من تأليف الأستاذ نفسه بالتعاون مع عميدة الكلية الأدبية، وهو ذو أسلوب صعب لا يفهم بالقراءة، ويحتاج إلى الشرح التوضيحي. وأشارت العريضة إلى أن الأستاذ حلل شخصية طالبة داخل المحاضرة من دون رضاها أمام جميع الأقسام، ذاكراً بعض الصفات السلبية عنها، إلى جانب إشارته إلى وجود"صفات خاصة لديها لا يستطيع ذكرها أمام الطالبات"، إلى جانب أنه يحلل شخصية الطالبة من خلال توقيعها، مؤكدات أنه نعت طالبات قسم علم الحيوان ب?"الحيوانات"، إلى جانب أنه يهزأ بهن. ولفتت الطالبات إلى أن الأستاذ يسألهن أسئلة خارج المحاضرة، من بينها أنه وجَّه لطالبة سؤالاً عن السمة التي تتصف بها عن بقية الطالبات، وسأل طالبة أخرى عن ألوان الطالبات داخل القاعات. وأكدن أن الأستاذ بعدما علم أن الطالبات اشتكين إلى وكيلة الكلية لشؤون الطالبات، غضب وأخذ يهدد الطالبات بصعوبة الأسئلة، وأن لكل قسم نموذجاً يختلف عن القسم الآخر. وتضمنت شكوى الطالبات ملاحظات كثيرة على الأستاذين وطريقة تعاملهما معهن، مشددة على أنهن لم يسبق أن واجهن أساتذة بهذا الأسلوب أو طريقة التعامل. وأكدت الطالبات ل?"الحياة"أن هذه الشكوى قدمنها إلى وكيلة الكلية لشؤون الطالبات مرات عدة لكن لا مجيب، كما قدمنها علعدد من رئيسات الأقسام لكن من دون جدوى، بحسب قولهن.