تلقت إدارتا كليتي الآداب والعلوم للبنات في الدمام، شكاوى من طالبات معترضات على جدولة الاختبارات الفصلية، وتكثيفها، إلى درجة إجراء ستة اختبارات في اليوم الواحد. ولم تقتصر الاعتراضات على الطالبات، إذ اشتكت عضوات في هيئة التدريس، من «الأعباء الناجمة عن تغيير الأسئلة، من قاعة إلى أخرى، خوفاً من تسربها». وأوضح مصدر في إدارتي الكليتين، ل «الحياة»، أن سبب زحام الاختبارات «عدم توفر قاعات دراسية، لوجود محاضرات لفرق أخرى»، مبيناً أن هذا القرار «يُطبق فقط على الفرق الثانية والثالثة والرابعة. أما الأولى فاختباراتها موحدة في الموعد ذاته»، مضيفاً ان «الطالبات أشرن إلى عدم توفر الوقت للمذاكرة، وحدوث فوضى خلال الاختبارات الحالية التي ستنتهي في نهاية الأسبوع الجاري». فيما قالت الطالبة هيام صالح (فرقة أولى): «اختباراتنا لا تزال موحدة، ولم يشملنا قرار تزامن الاختبار، بحسب موعد المحاضرة»، مستدركة أن «الاختبار يجرى في الواحدة ظهراً، وليس في ساعات الصباح، ما ينعكس سلباً على تركيزنا في الاختبار الذي يليه، فنصل بيوتنا في نحو الثالثة عصراً. ولا يتوفر وقت كاف لإنهاء المادة التالية المقرر إجراء اختبارها غداً». وأشارت الطالبة منى الزيادي (فرقة ثالثة)، إلى صعوبات واجهتهن، بسبب «تغيير جدولة الاختبارات». وقالت: «الصعوبة تثقل كاهل أعضاء هيئة التدريس، بنسبة أعداد الطالبات الكبير». وهو ما أكدته بعض العضوات، اللاتي أوضحن «نجري في اليوم الواحد اختبارات لمقرر واحد، خمس مرات، وفي كل اختبار، هناك أسئلة مختلفة عما سبقه، وما سيليه، لأنه تم تحديد موعد الاختبار أثناء المحاضرة»، معتبرة ذلك «خطأ، ولا بد من إعادة النظر فيه، بالتنسيق مع إدارة جامعة الدمام، لأنه أدى إلى زيادة أعباء هيئة التدريس، لكثرة الأسئلة التي توضع، وسرعة تغييرها في اليوم ذاته»، مضيفة «حاولنا إيصال شكوى إلى الإدارة، ولكن من دون فائدة، لأن الأمر ارتبط في عدد القاعات التي تنشغل في محاضراتها، على رغم انه في الأعوام الماضية، كان الأمر مختلفاً تماماً، فالاختبار الفصلي يُجرى للفرقة الواحدة في شكل موحد، تسهيلاً على هيئة التدريس، وتخفيفاً من الأعباء عليهن، ولو بقيت أسئلة الاختبار كما هي، فقد يحدث تسريب للأسئلة».