حض المؤتمرون خلال اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية أمس، المؤسسات التربوية والإعلامية على تكوين فريق عمل مشترك من الخبراء الأكاديميين والمهنيين، لتحقيق التكامل بين مخرجات المؤسسات التربوية ومضامين المؤسسات الإعلامية والتقنيات المختلفة. وشهدت الرياض البارحة ختام"المؤتمر"الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتحالف مع"منظمة التربية الإعلامية"، بعنوان:"وعي ومهارة اختيار"، بعد 16 جلسة متواصلة طوال ثلاثة ايام، وسط حضور حاشد من العاملين في قطاع التربية والإعلام من جميع مناطق البلاد. وتضمنت التوصيات التي خرج بها التجمع، ضرورة العناية والاهتمام بمفهوم التربية الإعلامية في مراحل العملية التعليمية المختلفة، ويقترح اعتماد مقرر التربية الإعلامية بحيث يكون أحد المقررات التي تدرس في مراحل التعليم العالي. والتأكيد على أهمية توظيف التقنية المعلوماتية الالكترونية في العلمية التعليمية بما يعزز الأهداف التعليمية ويرقى بأدائها، وإقامة شراكة علمية ومهنية بين مختلف المؤسسات التعليمية والإعلامية، بما يواكب التربية الإعلامية السليمة. كما أكد المؤتمر أهمية إعداد وبناء خطط وبرامج متخصصة في التربية الإعلامية وبما يراعي القيم الدينية والثوابت الوطنية والأخلاقية. وأكد ضرورة إعداد برامج تدريبية في مهارات التربية الإعلامية للمعلمين والطلاب، بما يعزز قدراتهم في المجال التعليمي. ولفت إلى أن الإعلام بات يمثل عنصراً رئيساً للعمل التربوي والتعليمي، ولذلك فإن توظيفه في العملية التربوية سيؤسس مجالاً جديداً وفاعلاً من شأنه أن يقود إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. وحث المؤتمرون الجهات المعنية بالتربية في القطاعين العام والخاص على تشجيع المبادرات العلمية ذات الطابع الإعلامي التربوي على المستوى الوطني، والإفادة من التجارب العالمية في مجالات التربية الإعلامية المختلفة. كما حضر المؤسسات التربوية والإعلامية على تكوين فريق عمل مشترك من الخبراء والأكاديميين والمهنيين من المؤسستين التربوية والإعلامية تشرف عليه وزارة التربية والتعليم. وتكون مهمته تحقيق التكامل في مخرجات المؤسسات التربوية ومضامين المؤسسات الإعلامية والتقنيات الاتصالية المختلفة. وأوصى المؤتمرون بعقد المؤتمر بصفة دورية، وذلك لأهميته في التنشئة التربوية القادرة على التعامل مع المتغيرات الإعلامية والاجتماعية والدولية، ومن أجل مواكبة مستجداته وتقنياته الاتصالية.