وقَّعت جامعة الملك خالد عقدَ مشروع إعداد الإستراتيجية الاتصالية للجامعة، مع مؤسسة ميساب، إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة في صناعة الإعلام والاتصال، صباح يوم أمس الثلاثاء، 13 محرم الجاري، في مقر الجامعة في مدينة أبها. وقال معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، بعد توقيع العقد مع المؤسسة إن الجامعة تسعى من خلال هذه الإستراتيجية لتحقيق تطلعات أبناء منطقة عسير من الجامعة، من الطلاب وأولياء الأمور، إضافة لكافة شرائح أهالي المنطقة الذين يتطلعون إلى مخرجات متميزة من الطلاب والطالبات تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في دعم مشروعات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة بشكل عام، ومنطقة عسير بشكل خاص. وأوضح معاليه أن الإستراتيجية الاتصالية تستهدف التحقيق الأمثل لرؤية الجامعة نحو دور ريادي ذي عُمق إقليمي, وبُعد عالمي, وتميُّز معرفي, وبحثي وإسهام مجتمعي فاعل وجودة تنافسية، كما تُهيئ لبيئة عمل أفضل يمكنها دعم رسالة الجامعة في توفير تعليم عالي الجودة, وإنجاز بحوث إبداعية, وتقديم خدمات بناءة للمجتمع, وتوظيف أمثل لتقنيات المعرفة. وعبَّر الداود عن أهمية هذه الإستراتيجية من خلال سعيها لتحقيق قدر عالٍ من التعاون البنَّاء بين الجامعة والمجتمع بما يُمكّنها من الارتقاء بالعملية التعليمية في الجامعة، وفتح آفاق جديدة من التكامل بينها وبين المستفيدين من خدماتها من أبناء المنطقة، موضحاً أن الإستراتيجية اتخذت شعاراً لها (نتواصل.. نتعاون.. نتكامل.. لخدمة الأجيال الناشئة). وأضاف الدكتور الداود أن تصميم الإستراتيجية الاتصالية للجامعة يعمل وفق عدة منهجيات، معتبرة في بناء الإستراتيجيات تتسق ونموذج سوات SWAT، المعروف عالمياً، في بناء وتصميم الإستراتيجيات، مضافاً إليه عددٌ من النماذج الاتصالية التي تُعبّر عن هوية المنطقة وطبيعة احتياجاتها المعرفية الخاصة، بما يشمل الدراسات والمسوح المكتبية، والدراسات التطبيقية الميدانية، ودراسات تحليل المضمون. ومن المتوقع أن تفضي الإستراتيجية إلى جملة من الرؤى والمنتجات الاتصالية التي تحقق قدراً عالياً من التواصل بين الوحدات المختلفة في الجامعة من ناحية، ومن ناحية أخرى بين الجامعة والطلاب والأسر وقطاع الأعمال في المنطقة، وهو الأمر الذي يقود - بإذن الله تعالى - إلى إيجاد بيئة أفضل للعمل ومستويات أكثر تقدماً في الخدمة التعليمية ومخرجات مؤهلة للتعاطي الأنسب مع متطلبات الحياة الوظيفية على المستويين المعرفي والمهاري. وقدَّم معالي الدكتور الداود شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله تعالى - على ما تلقاه الجامعات السعودية من رعاية غير محدودة، لتمكينها من أداء وظائفها في خدمة المجتمع. كما ثمَّن معاليه ما تلقاه جامعة الملك خالد من دعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، ومتابعة مستمرة للوقوف على كافة احتياجات الجامعة والوفاء بمتطلبات خدمتها لطلاب العلم ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والموظفين. كما أعرب الداود عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري على متابعته المستمرة لنشاط الجامعة وخدماتها التعليمية والبحثية. وفي نهاية تصريحه ذكر معالي مدير الجامعة أن المدة المحددة لإنجاز الإستراتيجية ستة أشهر، اعتباراً من تاريخ توقيع العقد. من جانبه أوضح مدير عام مؤسسة ميساب وليد فهد بن ناصر الحمود أن المؤسسة شكَّلت فريقاً علمياً عالي الخبرة والتأهيل لإعداد الإستراتيجية، يتكوَّن من عدد من الخبراء في المجالات التي تحتاجها الإستراتيجية في علم النفس وعلم الاجتماع والإعلام والاتصال، ونحوهم من الأكاديميين والمهنيين.