استاءت بعض رئيسات اللجان في"الجنادرية 22، تحتفظ"الحياة"بأسمائهن من التدخلات الكثيرة في تصرفاتهن الشخصية على أرض الجنادرية، والتركيز لم يكن على مضمون العمل، كما قالت عضوة إحدى اللجان:"نحن لسنا"منحلات". وقالت أخرى ل?"الحياة":"وجود لجنة دائمة تعرف العمل وطبيعته على أرض الجنادرية، وتعرف كل المواقع، سيسهم في القدرة على العمل المستقر، بينما تجديد اللجان كل عام أمر يعاني منه العاملون". ومن جانب آخر، مُنعت الصحافية في وكالة الأبناء السعودية واس فايزة إبراهيم من دخول القاعة الكبرى، لتغطية افتتاح الحفلة النسائية يوم الاثنين 26 شباط فبراير الماضي في القرية التراثية في الجنادرية، وتضايقت زميلاتها من الصحف الأخرى من هذا التصرف، ورفضن جميعهن حضور الحفلة وتغطية فعالياتها حتى يتم السماح بدخول الزميلة فايزة، ونقلت رئيسة اللجنة الإعلامية وفاء بكر يونس لرئيسة اللجنة التراثية الجوهرة السماري موقف الصحافيات واتحادهن، إذ لم تخرج الإعلاميات من المركز الإعلامي إلا بعد السماح للزميلة فايزة بدخول القاعة. وعلى مستوى زائرات المهرجان، وردت إلى الصحيفة ملاحظات وشكاوى من وجود رجال الحسبة ورجال الأمن، في الأيام المخصصة للنساء، ما يسبب الحرج لهن... وفي استطلاع ل?"الحياة"مع بعض زائرات مهرجان الجنادرية، اقترحن عدم فصل زيارة الرجال عن زيارة النساء للفعاليات، وفتح المجال للعائلات أسوة بمعرض الكتاب الدولي وغيره من المناسبات، فضلاً عن كون النساء والرجال مختلطين في الأسواق والمستشفيات، والجنادرية أولى بالأجواء العائلية. وهذا ما تؤكده هدى القحطاني بقولها:"أتمنى أن يتولى مهام رجال الهيئة والأمن في القرية التراثية نساء مدربات، إضافة إلى تأنيث مراكز البيع وأجنحة الجهات المشاركة، ولا أعتقد أن هناك ما يمنع قيام المرأة بهذا العمل، فهي أقدر من الرجل في تعاملها مع بنات جنسها، وتستطيع أن تسير العمل بشكل أفضل من دون حرج". وتجد أشواق محمد"أن بعض أولياء الأمور يرفض فكرة زيارة بناته المهرجانات بمفردهن، وهن مختلطات برجال هيئة الأمر بالمعروف ورجال الأمن والباعة"، كما تقول:"ربما هو على حق... فكيف يمنع ولي الأمر من الدخول بحجة أنه رجل وهذه الأيام مخصصة للنساء فقط، ثم يتضح له وجود رجال يتجولون في المهرجان بين النساء، حتى لو كانوا من رعاة الفضيلة، ومن رجال الأمن، وهذا ما حرم الكثيرين من متعة زيارة المهرجانات التي تعتبر ملتقى ثقافياً من حق الجميع".