أعلن نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبد المحسن التويجري، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سيرعى الأربعاء الموافق 8 شباط (فبراير) 2012 حفلة افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته ال 27 الذي ينظمه الحرس الوطني في كل عام، ويتخلله سباق الهجن السنوي الكبير الثامن والثلاثين والحفلة الخطابية والفنية، كما أعلن أن ضيف الشرف في هذه السنة ستكون جمهورية كوريا الجنوبية. وأوضح التويجري، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مبنى رئاسة الحرس الوطني بمناسبة قرب انطلاق المهرجان الوطني والتراثي بحضور سفير كوريا الجنوبية كيم جونغ يونغ، أن الأوبريت سيكون هذه السنة بمسمى «قبلة النور» بأداء نخبة من الفنانين من الرجال، نافياً وجود فنانات في الحفلة. وأضاف أن النشاط الثقافي النسائي دمج مع النشاط الرجالي، «وهذا موجود بفندق ماريوت في المحاضرات نفسها، والأخوات يشاركن مثل ما يشاركون الرجال، هذا بالنسبة للمجال الثقافي». ويتضمن البرنامج الثقافي لهذه السنة عدداً من الفعليات المهمة، فيما تعقد الندوة الرئيسية حول «العلاقة الجدلية بين المثقف والسلطة»، ويشارك في البرنامج عدد كبير من المثقفين والشعراء والكتاب، من السعودية ومختلف الدول العربية. وفي المؤتمر الصحافي قال التويجري إن هناك تعاوناً بين المهرجان والمدارس بالنسبة للزيارات المدرسية، مشيراً إلى ضرورة وجود معلمين مع الطلبة يقومون بالتنسيق مع إدارة المهرجان وينظموا الطلبة، «فالعشوائية في تنظيم زيارات الطلبة في المهرجان والعبث ومضايقة الآخرين، لا يتحملها المهرجان وحده أيضاً تتحملها المدرسة نفسها، فلا يستطيع أحد العاملين في المهرجان أن ينبه الطالب بنفسه فهذه من اختصاص المدرسة». وبين التويجري أن اختيار موعد انطلاق المهرجان «يحكمه الأجواء في المملكة، فنحرص أن تكون هناك أجواء جيدة ونبتعد عن الأجواء المزعجة، فنختار الموعد في أجواء معتدلة من ناحية البرد والحر، إضافة إلى الابتعاد عن الأتربة وغيرها». وحول سبب دمج دخول النساء والرجال في وقت واحد، قال التويجري إنه أجريت دراسة ووجد أنه من الأفضل تخصيص وقت للعائلة، مشيراً إلى أن ما يحدث من مشاغبات من الشباب «لا تعني عدم السماح بدخول الشباب مع عائلاتهم، فمن الصعب عدم السماح بدخول الابن مع العائلة»، مشيراً إلى أنه «لا نتمنى تدخلات المحتسبين ومنع الإعلاميين من إجراء لقاءات مع الضيوف من النساء، ونحن حريصون ألا تكون هناك مضايقات لأي أحد وأن تحفظ كرامة كل إنسان، وعلى كل حال ندعو الكل الالتزام بالقوانين والنظام الموجود في المملكة، ويوجد قوانين تحكم هذا النظام». ولفت التويجري إلى أنه لا يوجد توجه لطرح فكرة ضيفين بدلاً من ضيف واحد، نافياً صحة الإشاعات حول تمديد فترة مهرجان الجنادرية أكثر من أسبوعين، قائلاً: «تمت إضافة 3 أيام ولا اعتقد أن هناك إضافة، وأن كان هناك فستكون من المقام السامي». وأوضح التويجري أن الأمسيات الشعبية «موجودة في المهرجان طوال الأيام المحددة للرجال، وستكون هناك خيمة موجودة، فقد نقلت من داخل الرياض إلى مسرح الجنادرية، ويوجد بها 27 شاعراً شعبياً، وخاطبنا المناطق في أن يرشح من كل منطقة شاعر، والأمسيات الشعبية هي فرع من فروع المهرجان، وليس من الممكن أن نتجاهل الشعر الشعبي، وهو جزء من تراثنا، ومن أكبر رموز هذا البلد هو «العرضة» السعودية وشعرها مأخوذ من الشعر الشعبي ومن هنا تقع أهمية هذا الشعر»، مضيفاً أن الجنادرية «أسست مسار الثقافة في المملكة، وهي التي مدت جسورها مع العالم ومع مفكري العالم، بصرف النظر عن الملتقيات التي برزت من خلال الجنادرية والتي أعمارها سنة وسنتين، وهي لم تبرز سوى من بعد ما كانت تحت مظلة الجنادرية، ومظلة المهرجان الوطني للتراث والثقافة. والمهرجان مهما تم التطاول عليه لن يمسه أحد، وهو رمز من رموز هذ البلد، وهو المهرجان الوحيد الذي لم يغب عنه رئيس الدولة منذ نشأته». وفي المؤتمر الصحافي طالب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وزارة الثقافة والإعلام بأن يعامل النقل التلفزيوني في مهرجان الجنادرية، مثل ما تنقل من المباريات قائلاً: «عاملونا مثل الكورة إذ أرى أن هناك تقصيراً من وزارة الثقافة والإعلام في النقل الحي لفعاليات مهرجان الجنادرية»، مشيراً إلى أنه عدد القنوات الفضائية لوزارة الثقافة والإعلام وصل إلى 14 قناة «لو خصصت قناة واحدة منهم لنقل فعاليات المهرجان طوال اليوم، فلا اعتقد بأن هناك ضرراً، لكي نتيح حتى لبعض الأخوة وبعض القنوات الفضائية بنقل بعض الفعاليات على الهواء، وإتاحة الفرصة لبعض دول الخليج أيضاً لرؤية مهرجان الجنادرية، وهم في وطنهم عبر القنوات الفضائية السعودية». من ناحية أخرى، أبدت عضو في اللجنة النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة انزعاجها من إعطائهم الإذن قبل ثلاثة أشهر، للبدء في تجهيز حفلة افتتاح نسائي، ألا أنها أشارت إلى أنهم تفاجأوا بوصول خطاب لهم أول من أمس، يتضمن إلغاء فكرة إقامة حفلة الافتتاح النسائية. وتوجهت بسؤال إلى التويجري حول رأيه في هذا القرار «بعد بذل الجهد والمادة من اللجنة لتحقيق هذه الحفلة؟ ولماذا لم يتم تنبيهنا قبل هذا القرار بمدة حتى يتم توفير الجهد والمال؟». وأوضح التويجري أن فكرة إلغاء الحفلة النسائية، «جاءت بعد دراسة من اللجنة العليا واللجنة الدائمة، بعد أن واجه المهرجان، في السنوات الماضية، الكثير من الاحراجات من مواطنين ومن فئات نحن حريصون عليها، بسبب أن الحفلة تتسع ل 300 شخص فقط والمهرجان وضع للشعب جميعاً، ولو وجدت اللجنة العليا للمهرجان أن هذه الحفلة مجدية فلن تقصر»، مطالباً اللجنة التراثية النسائية أن تعامل النساء بالمثل وأن كل مواطنة هي ضيف شرف.