علمت «الحياة» أن المسؤولين في جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» استبعدوا ثلاثة شبان مشاركين من ضمن الفرق التراثية، خشية من فتنة زائرات الجناح. وأوضح مسؤول في المهرجان ل«الحياة»، أن متشددين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد ثلاثة شبان مشاركين من الفعاليات خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، لافتاً إلى أن إدارته استعجلت إجراءات سفر الشبان إلى أبوظبي. وأضاف: «لا أعلم لأية جهة ينتمي المتشددون الذين طلبوا منهم إبعاد الشبان الثلاثة، لكننا سفّرناهم خوفاً من المشكلات من وجودهم في المهرجان»، مشيراً إلى أن إحدى الفرق التراثية بدا عليها النقص بعد خروج ثلاثة من أفرادها. واتصلت «الحياة» بالمتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالمحسن القفاري للتعليق على الموضوع، إلا أن هاتفه مغلق. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل أن عضو «الهيئة» الذي اقتحم جناح الإمارات لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، إذ إنه من الإداريين في «الهيئة»، «وتصرفه فردي، وهو ما أثار بلبلة، صاحبها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقدم العضو اعتذاره وأسفه عما بدر منه بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر «الجنادرية» والمكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان عادل المقبل». وأضاف: «نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرف غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولاً وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، التي ظهر فيها المذكور يرفض إخراجه وحمايته، وهو ما اضطر الجنود إلى منعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه». وأكد أن العضو أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو ونصف الكيلو متر وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة، وهو ما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف، علماً أن زملاءه من رجال «الهيئة» كانوا موجودين داخل الجناح ولم يبدوا أية اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، وهو ما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه، وكان الأولى عليه لو أنه رأى ما يعتقد وجود مخالفة بأن يعرض الأمر على رؤسائه ولا ينفذ بيده وقوته الشخصية». وتابع المقبل: «إننا لنوضح الحقيقة أمام الجميع لتكون الصورة واضحة من دون تحريف أو إضافة وعلى الجميع أن يتحروا الحقيقة كاملة وألا يحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل، كما نبين أن رجال الحرس الوطني ورجال الهيئة في تعاون وتنسيق دائم لمواجهة ما قد يطرأ في حينه بحكمة وبعد نظر، والحرس الوطني لا يرضى الإساءة إلى المهرجان وأهدافه ورجاله وما قدم من عطاءات فكرية وثقافية أضاءت الآفاق في كل الاتجاهات المحلية والإقليمية والعالمية، كما خدم موروث بلادنا وتراثنا». وشدد على أن المشاركين في المهرجان الوطني أفراداً ودولاً ضيوف على المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، وبالتالي فهم مقدّرون ولهم كل واجب الضيافة والاحترام، فأية ملاحظات على فعاليات المهرجان تتم معالجتها دائماً عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين بالمهرجان وأعضاء الهيئة الموجودين بموقع الفعاليات بصفة دائمة بأسلوب مناسب بعيداً عن التشنج والاندفاع والإثارة الإعلامية. ونفى ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية عن سحب تصاريح مشاركة بعض أعضاء «الهيئة» بالمهرجان من الحرس الوطني.