تشهد كلية دار الحكمة للبنات في محافظة جدة غداً الأحد انطلاقة فعاليات الندوة الأولى للمسؤولية الاجتماعية، برعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك في قاعة الأمير بندر بن سلطان في الكلية. وتشارك في الندوة أكثر من 1500 سيدة من سيدات المجتمع، وعضوات الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمنتسبات لها، إضافة إلى الخبراء والباحثين والاختصاصيين في العمل الاجتماعي في القطاعين العام والخاص. وستنظم الكلية أيضاً أجنحة خاصة لأكثر من 30 جمعية ومؤسسة خيرية على هامش الندوة، من أجل عرض أعمالها وأهدافها ورسالتها في خدمة العمل الاجتماعي، كما سيتحدث خلال الندوة النائب الأول للرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل الدكتور سعد عطية الغامدي، عن دور الشركات والمؤسسات في تنمية المجتمع، وذلك عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة. وأشارت عميدة الكلية الدكتورة سهير حسن القرشي، إلى ضرورة تفعيل العمل الاجتماعي وغرس التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد، مشيرة إلى أن الكلية خصصت للمرة الأولى في تاريخ الكليات 100 ساعة خدمة اجتماعية لكل طالبة، لابد من الالتزام بها وإتمامها قبل تخرجها. وقالت الدكتورة القرشي:"يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الانتماء الوطني للطالبات، وإكسابهن المهارات والخبرات، وإنشاء العلاقات مع المنظمات والجمعيات، ومنح الطالبة فرصة للتعرف على الثقافة المحلية والثقافات الفرعية الأخرى، وتدريب الطالبة على تنفيذ المهمات وفقاً للإستراتيجية الموضوعة". وأكدت القرشي أنه وتفعيلاً لهذا البرنامج سيتم إنشاء قسم للخدمة الاجتماعية يتبع قسم شؤون الطالبات في الكلية، للتنسيق مع سائر المنظمات والجمعيات الخيرية، ومتابعة إنجازات الطالبات، وتوفير فرص العمل في هذا المجال. وقالت:"يقصد بالمسؤولية الاجتماعية بأنها مجموعة من الالتزامات تجاه المجتمع، تتضمن تنفيذ نشاطات اجتماعية، مثل: محاربة الفقر، وتحسين الخدمات الصحية، ومكافحة التلوث، وخلق فرص عمل، وحل مشكلة الإسكان والمواصلات". وأوضحت أن من أبرز العوائد للمسؤولية الاجتماعية زيادة الاستثمار، ما يتيح فرص العمل جديدة وتطوير القدرات، من طريق اتباع أساليب إدارية متطورة، والعمل على زيادة الصادرات وتقليل الواردات، والمساعدة في مجالات البحث عبر تشجيع الابتكار والاختراع، وتوفير إطار للتعاون والتكامل الاقتصادي إقليمياً وعالمياً ورفع درجة المنافسة، والحفاظ على البيئة وعلى تقاليد المجتمع. وشددت القرشي على أن للمسؤولية الاجتماعية منظار واسع اقتصادي واجتماعي وسياسي وأخلاقي، ولابد لجميع المؤسسات سواء اكانت تعليمية أو قطاع أعمال الاهتمام والإسهام فيها، من أجل تحقيق المزيد من التنمية. ولفتت إلى أن كلية دار الحكمة تبنت مفهوم المسؤولية الاجتماعية منذ تأسيسها، من خلال العمل على تطوير المجتمع والارتقاء به علمياً وفكرياً وإنسانياً، وقالت:"يتجلى هذا المنظور في نسبة المنح التي تقدمها الكلية للمتميزات، إذ تحتل طالبات المنح الدراسية أكثر من 60 في المئة من مجموع الطالبات الدارسات في الكلية". وأكدت الدكتورة القرشي أن دور الكلية في العمل الاجتماعي لايقتصر على تقديم المنح الدراسية للمتفوقات، وإنما تفتح الكلية أبوابها على مدار العام لجميع الراغبين في حضور المنتديات والمحاضرات والندوات العلمية والثقافية التي تنظمها الكلية مجاناً، ومن أهمها برنامج"المعلم القدوة"، الذي يستهدف كل المستويات في المجال التربوي في السعودية، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية لتطوير التعليم ورفع شأنه.