تتواصل الفعاليات الثقافية التي تقام على هامش معرض الكتاب، ففي محاضرة"اليونيسكو والكتاب"التي بدأها سفير السعودية لدى منظمة اليونيسكو زياد الدريس، بجملة من الاستفهامات المفجعة عن واقع الكتاب العربي، موضحاً أن 30 كتاباً هي المحصلة السنوية لكل مليون مواطن عربي، يقابلها مثلاً 212 كتاباً لكل مواطن أميركي، وأن 1 في المئة من نسبة نشر الكتب في العالم هي الممنوحة للعرب. وأكد ثناء المجموعة العربية في"اليونيسكو"على مبادرة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بتبرعه بمليون دولار لدعم وتعزيز واقع اللغة العربية في"اليونيسكو". وتطرق مندوب الجامعة العربية في"اليونيسكو"الدكتور ناصيف حتي، إلى التنوع الثقافي الذي أعلنته المنظمة، وما تطلقه من مشاريع ثقافية كحوار الثقافات. واستعرض دول ومكانة الكتاب"الذي يحمل أبعاداً استراتيجية، إلا أنه في تراجع وتآكل مع الأجيال العربية الصاعدة". وأشار حتى إلى أن العطاء الثقافي لا ينحصر في التراث والثقافة، بل يتعداه إلى نشر وتدعيم"دمقرطة"نشر الكتاب وهي مسؤولية جماعية عربية. وتوقف سفير اليمن لدى"اليونيسكو"الدكتور حميد العواضي، عند دور اللغة العربية باعتبارها إحدى اللغات الرسمية للمنظمة،"التي أخذت مكانتها منذ السبعينات من خلال سلسلة الروائع التي ترجمت للعربية". وأوضح أن التفوق اللغوي لأي لسان ليس تفوقاً لذات اللغة،"وإنما مصدره الحراك السياسي والثقافي والاقتصادي للناطقين بها". وأوضح نائب سفير الجزائر في"اليونيسكو"كمال بوغابا، أن المجموعة العربية في"اليونسكو"تسعى جاهدة لتفعيل مشاريع المنظمة كمشروع"عرابيا".