تحركت وزارة التجارة والصناعة السعودية بشكل جدي بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، لسحب أغذية متهمة بنشر وباء"السالمونيلا"، فضلاً عن أنها مخالفة للمواصفات والمقاييس السعودية المعتمدة. ويأتي هذا التحرك، بعد أن تلقت الوزارة معلومات واردة من الهيئة العامة للغذاء والدواء الأميركية، تؤكد ارتباط وباء"السالمونيلا"بمنتجات تخص علامتين تجاريتين لزبدة الفول السوداني. وأمام ذلك، وجهت وزارة التجارة والصناعة خطاباً إلى مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، يتضمن التشديد على عدم استيراد هذه المنتجات المخالفة، والتأكيد على الالتزام بالمواصفات والمقاييس المتعمدة لذلك. في المقابل، أصدرت غرفة تجارة وصناعة جدة، تعميماً حصلت"الحياة"على نسخة منه، موجهاً إلى جميع منسوبيها يتضمن الإشارة إلى خطاب وزارة التجارة والصناعة، والمطالبة بما جاء فيه. وبحسب الهيئة العامة للغذاء والدواء الأميركية فإن الاختبارات التي نفذتها ولايات متعددة أثبتت"أن منتجات زبدة الفول السوداني"بيتر بان"، وزبدة الفول السوداني"غريت فاليو براند"، هما المصدران لانتشار أمراض غذائية?مثل بكتيريا"السالمونيلا"، في مدينة" نينسي"الأميركية، في آب أغسطس 2006، إذ أصيب 329 شخصاً حتى الآن بسبب تناول زبدة الفول السوداني الملوثة كما تم تنويم 51 شخصاً من هؤلاء في المستشفيات". وأكدت الهيئة أن الوباء"ما زال منتشراً، كما أن جميع المنتجات التي تحمل الاسم التجاري بيتر بان وجميع البرطمانات التي تحمل اسم غريت فاليو، والتي تحتوي على رمز يبدأ بالرقم 2111 قد تكون ملوثة، وان المنتجات التي يحتمل تلوثها تشمل العلب التي تزن كل منها 0.75 آونصة 21غراماً تقريباً و1.1 آونصة من زبدة الفول السوداني بيتر بان، موضحة أن جميع تلك المنتجات تحتوي على زبدة فول سوداني تم تصنيعها في مصانع"سلفستر كوناغرا"في مدينة جورجيا". وقالت الهيئة:"لذلك لا يجب على تجار التجزئة أو المؤسسات بيع أو تقديم أي من تلك المنتجات التي تمت الإشارة إليها. كما يجب على أي شخص لديه هذه المنتجات التخلص منها مباشرةً". وحددت الهيئة الأعراض التي يسببها ميكروب السالمونيلا: الحمى والإسهال والمغص، فضلاً عن أنها قد تهدد حياة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أو الذين يعانون من ضعف في المناعة. وسحبت شركة"كوناغرا"هذه المنتجات من السوق، كما أوقفت عمليات الإنتاج في مصنع"سلفستر"، في مدينة جورجيا وذلك حتى يتسنى لهم تحديد مصدر التلوث بدقة ومن ثم القضاء عليه. في حين أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ما زالت تعمل عن كثب مع مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض ومع الولايات والجهات المحلية الأخرى، لتحديد كيفية حدوث هذا التلوث من أجل منع حدوث أية إصابات وبائية مشابهة".