بعد أن عادت الوحدة بثوب جديد هذا الموسم ينتظر جمهور الغربية لقاء مهماً جداً للاتحاد والوحدة، حيث ينظر الأول لهذه المباراة بحسابات خاصة جداً وليست فقط ثلاث نقاط, فهي لن تحسن موقعه فقط في الدوري، بل ستحسم بصورة أخرى صاحب المركز الثاني في المربع الذهبي, بينما تظل الوحدة تصارع للتشبث بالصدارة في حال تعثر الهلال، وهي تعتبر أصعب المباريات المتبقية لهم هذا الموسم، وفي حال كسبها سيكونون قريبين من ضمان حصولهم على مقعد في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. ما يميز هذا اللقاء ليس فقط التنافس على المراكز المتقدمة، بل الحال الفنية في الفريقين والنجوم المرصعة بهما, فالوحدة تستحق الإشادة، ولكن ليس هذا ما يرضيهم، فطموحهم بتتويج مجهودهم ببطولة هذا الموسم حق مشروع فلن يكفيهم تقديم نجوم مثل أسامة هوساوي وكامل الموسى ونضج عساف القرني وناصر الشمراني المظلوم بإبعاده عن المنتخب، هذا إلى جانب الجهد الفني من بوكير الذي وضحت بصماته ولمساته الألمانية والدعم الإداري من رئيس النادي الذي كافح وتحمل كل الضغوطات التي زادت من أتعابه الصحية ولا ننسى الجندي المجهول الذي قام بدور كبير من خلف الكواليس ألا وهو الكابتن حاتم خيمي. أما الاتحاد فلا يزال منتعشاً بالنتائج القياسية التي حققها في آخر ثلاث مباريات وهو بالفعل يؤكد عودته القوية من خلال صحوة قوية هدفها بطولة محلية تروي عطش جماهيره التي ترى أنها لا تستحق بطولة واحدة، بل عينها على الاثنتين المتبقية، وهذا طموحها، نظراً إلى ما يملكه الفريق من إمكانات فنية تؤهله لهذا الهدف. عموماً الجماهير موعودة بلقاء تنافسي بطابع أوروبي، ولكن السؤال هو: من سيعود بأهازيج الفرح المعسكر الأصفر أم الأحمر؟ نتمنى أن نجد إجابة هذا السؤال من دون هذين اللونين من حكم اللقاء مادينا الاسباني. الشلهوب الموهوب تجديد الشلهوب لعقده واطمئنانه على مستقبله من خلال المبلغ الذي قدم له من ناديه يعكس فكراً احترافياً للاعب والنادي، وهو بحق يستاهل كل التقدير، سواء من ناديه أو من محبيه لما قدمه ويقدمه هذا اللاعب، سواء على المستطيل الأخضر أم خارجه، نتمنى أن نجد تجديد مماثل لكل النجوم، ليعيش اللاعبون حياة احترافية حقيقة ويركزوا في ما يقدمونه داخل الملعب بعد أن أمنوا مستقبلهم من الناحية المادية. [email protected]