قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد بن سعود السياري، أمس الأحد، إن السعودية أجرت ما يكفي من الزيادات على سعر الفائدة في الوقت الراهن، لكن عليها أن تكون يقظة إزاء التضخم. ورفع البنك المركزي السعودي سعر الفائدة القياسي 30 نقطة أساس، في شباط فبراير الماضي إلى 5.50 في المئة. وأوضح السياري ل?"رويترز":"التضخم في كانون الاول ديسمبر الماضي كان أعلى... لذا حركنا سياستنا النقدية. نعتقد أن هذا يكفي". وقال على هامش اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في مقر بنك التسويات الدولية:"يجب أن نكون يقظين. لا أستطيع القول إن التضخم ليس مشكلة، انه أيضاً مشكلة في منطقتنا... في الأسواق المجاورة". وأضاف أن التضخم المستورد يشكل أقل من 50 في المئة من معدل التضخم في المملكة. وقال :"إن الشكوك لم تنقشع عن أسواق المال العالمية، بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسبوعين الماضيين، وحث البنوك المركزية على مراقبة الوضع بعناية". وأوضح أن الاقتصاد العالمي أفضل حالاً مما كان يتصوره الناس. وقال السياري:"الأسواق صححت حركتها، واستردت بعض الخسائر، لكن الشكوك لم تنقشع... ينبغي أن نكون حذرين." وأضاف"الاقتصاد العالمي يبدو أفضل حالاً مما كانت الناس تعتقد قبل ثلاثة أشهر. لكن التطورات في أسواق المال ينبغي مراقبتها بحرص... يجب أن ننتظر ونرى، العوامل الأساسية جيدة حتى الآن". وتعافت أسواق الأسهم العالمية نوعاً ما، بعدما فجر تراجع حاد في الأسهم الصينية ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي موجة هروب إلى أصول أكثر أمناً لكنها ظلت يوم الجمعة متراجعة نحو أربعة في المئة عن مستوياتها في 26 شباط فبراير الماضي.