تعجبني روح الأطفال في التحدي..."أنا كبير يعني أسهر". عندما تسمعهم تحس أنك أمام جبل ضخم من العناد والإصرار، مستعد أن يصم أذنيك بالصراخ والبكاء، ولا يسكت حتى تلبي رغباته. هو عَرَف سلاحه، وعَرَف مصدر قوته، ومن هذا المنطلق بدأ هجومه عليك، مستغلاً نقاط ضعفك. المشكلة في الصغير أنه يكبر، وعندما يكبر تصغر معه روح التحدي، حتى يتحول إلى كائن يبحث عن داعم من هنا، أو وقفة من هناك، من دون أن يتحرك نحو النجاح قيد أنملة. الغريب أن كثيراً ممن كبروا على الصراخ يستهينون بالأطفال وبقدرتهم العجيبة على الحصول على ما يريدون، فهلاّ أيقظنا الطفل بداخلنا وتحركنا نحو النجاح والتميز؟ [email protected]