تنطلق مساء اليوم منافسات دور الثمانية لكأس ولي العهد بإقامة مواجهتين، إذ يلتقي الشباب والاتفاق والهلال والحزم، لتحديد أول المتأهلين إلى نصف نهائي المسابقة. الشباب - الاتفاق تبدو حظوظ الطرفين متقاربة في فرصة خطف بطاقة نصف النهائي، فكلاهما يملك العناصر الجيدة في كل المراكز التي تؤهله لكسب النزال، إضافة إلى وجود المدرب الحاذق الذي ينجح في القراءة الجيدة أحداث اللقاء باكراً، ومباريات خروج المغلوب بحاجة إلى شيء من الحذر والحيطة، وهذا سيؤثر بلا شك في متعة الأداء، في ظل تخوف الفريقين من مفاجأة هدف يغير في الحسابات كثيراً. الشباب صاحب الأرض والجمهور طموحاته تتجاوز الوصول إلى المرحلة المقبلة وتصل إلى ملامسة كأس البطولة، وهذا ما يجعل الحمل كبيراً على مدربه البرتغالي جوزيه موريس لتعويض الغيابات التي تعاني منها الخطوط، إذ يغيب للإصابة ناجي مجرشي وزيد المولد وفيصل العبيلي، إضافة إلى عبدالمحسن الدوسري بالبطاقات الصفر، ومحمد الحمدان بسبب الإيقاف، وعدم تأكد مشاركة المصري أمير عزمي، هذه الأمور بلا شك ستجعل المدرب البرتغالي يغير من نهجه الفني ويعيد ترتيب الأوراق من جديد، كونه سيضطر إلى الاستعانة ببعض الوجوه الشابة. اما الاتفاق فلا يزال يعيش نشوة تحقيق البطولة الخليجية، ومعنويات لاعبيه في أفضل أحوالها، وان كان الإرهاق أخذ نصيبه من خطوط"فارس الدهناء"، إلا إن مباراة الليلة ذات حسابات مختلفة على الصعيد المحلي، ويتطلع المدرب التونسي عمار السويح إلى مواصلة النجاحات مع الفريق ونقله إلى مرحلة أهم نحو نصف نهائي المسابقة، والفريق الاتفاقي زاخر بالأوراق الرابحة ذات العطاء المميز، خصوصاً في منطقة المناورة التي ستشهد قمة الصراع بين الفريقين، سعياً لفرض الهيمنة وتسلم زمام السيطرة. الهلال - الحزم الهلال حامل اللقب لموسمين متتاليين ومتصدر فرق الدوري مطالب أمام محبيه بالشيء الكثير لتحقيق الطموحات نحو الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي، كإنجاز فريد لم يسبقه في تحقيقه أي منافس، والعناصر الهلالية تساعد أي مدرب في تحقيق النجاح، فهناك نجوم مزدحمة في الخطوط كافة، ومتى ما احسن المدرب التعامل مع إمكانات وقدرات لاعبيه فستكون الغلبة زرقاء اللون، إذ يتألق ياسر القحطاني والبرازيلي رودريغو كثنائي في غاية الخطورة في خط المقدمة، ويصعب إيقافهما دائماً بالطرق المشروعة، ومن خلفهما خط وسط صاحب كلمة قوية داخل الميدان تصعب مجاراته، بوجود محمد الشهلوب وخالد عزيز وعمر الغامدي وطارق التايب، كما أن هناك أوراقاً رابحة لدى المدرب الهلالي على دكة الاحتياط، أمثال المخضرم سامي الجابر ونواف التمياط. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب الحزم البرازيلي لولا صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الهلال، إلا أن ذلك لن يكون عائقاً امام طموحات الفريق الحزماوي، الذي يمتاز أفراده بالقتالية العالية وعدم تسليم النتيجة بسهولة، ولديه مجموعة جيدة من الأسماء لديها القدرة على قيادة الفريق نحو تحقيق نتائج إيجابية، ويظل ماجد المرحوم وفهد السبيعي وأحمد المناور الأبرز في منطقة المناورة، إضافة إلى حيوية البرازيلي جيلسون في المقدمة، ويغيب عن الفريق البرازيلي أيرلندو وحسين مبروك للإيقاف.