تختتم مساء اليوم الأدوار التمهيدية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة منافسات الجولة الپ22، إذ تقام خمس مباريات في غاية الأهمية لتحديد هوية الفريقين المغادرين إلى دوري الدرجة الأولى، إضافة إلى تحديد صاحب المركز الثاني، إذ يلتقي الوحدة والنصر على ملعب الأول ويستضيف القادسية الحزم والخليج يستضيف الأهلي والطائي يلاقي الاتفاق على ملعبه، فيما يستضيف الاتحاد نظيره الفيصلي. الوحدة - النصر أقل المواجهات أهمية وإن كان الفريق الوحداوي يبحث عن الوصافة، إلا أن ذلك يتطلب تعثر الاتحاد في محطة الفيصلي، وعلى رغم ذلك سيكون المدرب الوحداوي في مباراة الليلة حريصاً على تحقيق الفوز لضمان المركز الثالث على أقل تقدير، للاستفادة من أحقية اللعب على الأرض، ولديه كوكبة من النجوم تساعده في مهمته الفنية، وإن كان الغالبية سيغيبون عن المواجهة بسبب إراحتهم للمباراة المهمة في مربع الذهب أمثال ناصر الشمراني وفلاديمير وطلال الخيبري. وعلى الطرف الآخر يدخل النصر المباراة بطموحات تحسين المركز وتأكيد أحقية البقاء، ويلعب أفراده بأعصاب هادئة كون فريقهم خارج حسابات الهبوط، لذا من المنتظر أن يقدم الأصفر أداءً مميزاً يصالح به جماهيره مع اختتام منافسات الموسم الرياضي. الاتحاد - الفيصلي تتباين طموحات الفريقين، فالاتحاد يسعى إلى التمسك بالوصافة من خلال نقاط المباراة كاملة، خلاف ذلك ستتاح الفرصة للفريق الوحداوي في حال فوزه على النصر، لذا لن يتردد المدرب البلجيكي ديمتري في حشد كل أسلحته الهجومية للوصول إلى شباك ضيفه، ويتفوق لاعبو الاتحاد كثيراً على خصمهم بعامل الخبرة، إضافة إلى دعم الأرض والجمهور، ولدى ديمتري كتيبة من النجوم ذات الصفة الدولية أمثال سعود كريري وأحمد الدوخي والمنتشري وتكر، بينما يغيب الثنائي المحترف البرازيلي أوليفيرا والغيني الحسن كيتا بسبب الإيقاف، ومن المنتظر أن يحل بدلاً منهما المخضرم حمزة إدريس ومرزوق العتيبي. أما الفيصلي فليس لديه خيار سوى الفوز إذا ما أراد البقاء لسنة أخرى بين الكبار، أما في حالتي التعادل أو الخسارة فسيكون أول المغادرين، ويدرك مدربه الفرنسي سيموندي هذه الحسابات ولن يبحث عن غير النقاط الثلاث كما أنه يدرك صعوبة الخصم، وأبرز ما يملكه المدرب الفرنسي حماسة وقتالية لاعبيه أمام تفوقه خصمه فنياً، ويفتقد الفريق لعدد من نجومه المهمين أمثال سعد الزهراني وسعد العبود وعبده برناوي وجابر العامري بسبب الإيقاف، إلا أن هناك أوراقاً رابحة تعول عليها الجماهير كثيراً لتجديد العلاقة مع دوري الأضواء. القادسية - الحزم أكثر المواجهات إثارة وندية كون الفائز سيعلن بقاءه رسمياً، إضافة إلى تشابه الطموحات، وإن كان الفريق الحزماوي يكفيه التعادل لحجز مقعده في الموسم المقبل. الموقعة ستكون في غاية القوة، ويحمل مدربي الفريقين على عاتقيهما مسؤولية كبيرة لتحقيق طموحات الجماهير، والقادسية يتسلح بعاملي الأرض والجمهور وهي ميزة كبيرة لبنو قادس في الجولة الأخيرة، وسيكون مدربه خالد القروني في غاية الحذر عندما يضع اللمسات الأخيرة كونه مطالب بالفوز ولا شيء غيره، كما أن مدرب الحزم البرازيلي لولا يسعى للانتصار خشية اعتماد لاعبيه على فرصة التعادل التي ستكون محرجة في حال ولوج مرماه هدفاً في الدقائق الأخيرة، والفريق الحزماوي من الفرق العنيدة التي تمتلك لاعبين يقاتلون حتى الدقيقة الأخيرة، أمثال البرازيلي جيلسون وماجد المرحوم وفهد السبيعي وأحمد مناور. الخليج - الأهلي يدخل الخليج بحسابات صعبة تعتمد على نتائج الفرق الأخرى، إذ يلزم الخليج أولاً الفوز ورفع رصيده إلى 20 نقطة وانتظار تعثر الفيصلي إلى جانب تعثر القادسية، ولن يلتفت المدرب التونسي لطفي البنزرتي لمثل هذه الحسابات، إذ سيبحث عن الفوز ومن ثم انتظار ما تؤول له نتائج الفرق الأخرى، وتزداد قوة الفريق الخلجاوي عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره. أما الفريق الأهلاوي فيدخل المباراة كتأدية واجب لا أكثر ولا أقل، وسيجدها الصربي نيبوشا فرصة للوقوف على مستوى البدلاء، وإعطاء بعض الوجوه الشابة فرصة أثبات الذات على الخريطة الخضراء. الطائي - الاتفاق يحاول لاعبو الطائي مصالحة جماهيرهم بحسم موقعة البقاء في مصلحتهم، بعد سلسلة المستويات المتدنية التي ظهر بها الفريق هذا الموسم، ما جعله يصارع من أجل البقاء، ويسعى مدربه البرازيلي فرناندو الذي حل بديلاً عن مواطنه المقال جوان كارلوس إلى تحقيق ما عجز عنه الأخير وملامسة طموحات جماهير"فارس الشمال". بينما يدخل الاتفاق المباراة بعيداً عن أية حسابات، ولا تتجاوز طموحات مدربه التونسي عمار السويح إضافة ثلاث نقاط شرفية إلى رصيده النقاطي، وإنهاء الموسم الرياضي بفوز يسجله التاريخ.