بحث اختصاصيون من وزارتي"الصحة"و"التربية والتعليم"شاركوا أمس، في فعاليات"الندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة"و"الملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة"، أساليب توعية جديدة للأطفال والمراهقين، تُسهم في تقليص الأمراض المزمنة التي شهدت نمواً في السعودية خلال السنوات الماضية. وعرض المشاركون في الملتقى المُقام تحت شعار"الوقاية من الأمراض المزمنة... استثمار حيوي"في اليوم الثاني من فعالياته المقامة على أرض شركة"معارض الظهران الدولية"أفكاراً وتجارب سعودية في هذا المجال. إذ ألقى الدكتور عبد الرحمن القحطاني محاضرة عن"تعزيز صحة المراهقين وضرورتها للحد من الأمراض المزمنة"، مؤكداً على"الاهتمام بالمراهقين، لأن الأنماط السلوكية تتشكل في هذه المرحلة العمرية"، مشيراً إلى أن هناك"علماً جديداً يُسمى التعليم الإعلامي، وهو مفهوم جديد يعلم المراهقين التحكم بما يرونه من خلال وسائل الإعلام". وشدد مدير إدارة التوعية الصحية في وزارة الصحة حمد الخويلد على"أهمية الدور الذي تقوم به التوعية الصحية في تحفيز الأفراد على مساعدة أنفسهم لتحسين سلوكهم، بهدف الحفاظ على صحتهم"، داعياً إلى ضرورة"إحساسهم بالمسؤولية نحو صحتهم وصحة المجتمع"، مشدداً على ضرورة أن"تتحول الممارسات الصحية إلى عادات تُمارس إرادياً من جانب أفراد المجتمع كافة"، مستشهداً ب"الحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة"، التي نظمتها وزارة الصحة أخيراً، والتي هدفت إلى"زيادة الوعي الصحي بمخاطر زيادة الوزن والبدانة في المجتمع السعودي". وناقش مدير إدارة برنامج مكافحة التدخين في الوزارة الدكتور عبدالله البداح"برنامج مكافحة التبغ"، مشيراً إلى"إنشاء 50 عيادة في جميع مناطق المملكة". وأكد أنه"يتم العمل حالياً على عدد من الخطوات المستقبلية، منها إنشاء عيادة نموذجية لمكافحة التدخين، وتدشين الوحدة الهاتفية للإقلاع عن التدخين". وألقى الدكتور عبد الإله كتبي محاضرة عن"الوقاية من الأمراض المزمنة في المجتمعات"، موضحاً أن"عدد المصابين بأمراض مزمنة الذين أدوا فريضة الحج هذا العام كان 810 آلاف مريض". وتناولت الدكتورة فاطمة العبادي"تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مكافحة مرض السكري"، مؤكدة أن"التثقيف الصحي هو الاستثمار الحقيقي في الرعاية الصحية، إذ أثبتت الدراسات التي أجريت في المستشفى أن الكلفة المباشرة لمرضى السكري لمدة عام تُقدر بنحو 7.320.000 ريال، بينما كانت كلفة التثقيف الصحي للمرضى 360 ألف ريال، أي أننا نستطيع أن ننفق ريالاً واحداً للتثقيف مقابل 20 ريالاً للعلاج". وتحدثت أخصائية التغذية في مركز"معلومات التوعية الصحية"في وزارة الصحة خلود خوجة عن"الحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة"، منوهة إلى"دلائل نجاح المرحلة الثانية من الحملة، من طريق نزول معدل كتلة الجسم للمشتركين بمختلف أعمارهم، عبر تعديل مفاهيم السلوك الغذائي للمشتركين". وذكرت أنه"يتم الآن الإعداد للمرحلة الثالثة في البرنامج، بناءً على رغبة المشتركين". وكانت آخر جلسات أمس، ندوة حول"ملتقى الشراكة مع القطاعات الصحية المعنية بالوقاية من الأمراض المزمنة"، وبدأت بمحاضرة للمشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد مرغلاني عن"الشراكة والمسؤولية الاجتماعية"، مشدداً على ضرورة"أهمية أن تتبنى الشركات والمؤسسات برامج لها طابع المسؤولية الاجتماعية، وتم الإفصاح عنها سنوياً، إضافة إلى أهمية إنشاء صندوق المسؤولية الاجتماعية، ويكون مرتبطاً بالغرفة الاجتماعية". كما تحدث مستشار وزير الصحة الدكتور عثمان الربيعة عن"النظام الصحي الجديد". كما ألقيت محاضرة عن"دور الجمعيات الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة"للأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي. وتحدث مدير مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي عن"الاستثمار في صحة الطفل"، فيما تناول المدير العام للصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور صالح الأنصاري"برامج الوقاية من الأمراض المزمنة في مدارس البنين". وتحدث المدير العام للصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور سليمان الشهري عن"برنامج الصحة المدرسية النفسية المدرسية".