مضى"الفالنتاين"، الذي صادف يوم الأربعاء الماضي، 14 شباط فبراير، بعدما أثار جدلاً كبيراً بين السعوديين، ما بين معارض ومؤيد للاحتفال به. "الحياة"سألت بعض الفنانين والإعلاميين عمّا يمثله هذا اليوم بالنسبة إليهم، بعضهم أكد أنه مر من دون أن يشعر به، فيما تمنى آخرون أن تكون الأيام كلها خاصة ب?"الحب"،"فالحب لا يجب أن نختزله في تلك المشاعر التي تنشأ بين رجل وامرأة فحسب، بل هو يتجاوز ذلك إلى العلاقات بين أفراد العائلة والأصدقاء". يقول الملحن صالح العليان:"لا أهتم بيوم الحب ولا أعرف بحلوله إلا من خلال وسائل الإعلام، وأعتقد أن من يحتفل به هم المراهقون الذين نلاحظ أنهم يتبادلون الورود الحمراء في هذا اليوم". وترى المذيعة في إذاعة الرياض فاطمة العنزي،"أنه كان أجدر بأولئك الذي اشتروا هدايا في عيد الحب، أن يتبرعوا بثمنها إلى الجمعيات الخيرية". وترى المذيعة في قناة الإخبارية ميسون أبو بكر، أن الحب ليس بحاجة إلى عيد ليحتفل به،"فهو كائن نوراني نعيشه كل لحظه مع الحياة، حينما نكون متصالحين مع أنفسنا". وأشارت إلى أنها ترفض الاحتفال بعيد الحب،"لأنها فكرة جاءتنا مهاجرة من بلاد وديانات لا تحفل بنا أو بأعيادنا". ويعتبر الممثل السعودي عبدالرحمن الرقراق عيد الحب فرصة للزوجين ليعبر كل منهما عن مشاعره للآخر، إلا أنه يؤكد رفضه تسمية هذا اليوم بالعيد،"بل هو احتفال الحب الذي يجب أن يكون للأطفال والمجتمع نصيب منه". وعلى رغم أن الممثل حبيب الحبيب يعتبر أن"أيامه كلها حب"، غير أنه يرفض الاحتفال ب?14 شباط باعتباره عيداً،"فنحن مسلمون لدينا عيدان نحتفل بهما"، موضحاً أن عيد الحب لا يحتفل به سوى"المراهقين"الذين يجدون فيه مناسبة لتفريغ ضغوطهم. وتؤكد الشاعرة بدر البدور أن منع الاحتفال بعيد الحب لا يأتي بتخويف وترهيب طلاب المدارس،"بل بتربيتهم بما يتوافق مع المعتقدات الإسلامية، وتثقيفهم وتوعيتهم". من جهة، قال المحاضر في كلية الشريعة ماجد الفريان إن الوعي ب?"خطر عيد الحب وحرمته"لدى المجتمع شهد تحسناً كبيراً. وأشار إلى أن كثيراً من الفتيان والفتيات،"عرفوا ما يشكّله هذا العيد من خطر على عقيدتهم وسلوكهم، وحتى وسائل الإعلام المحلية باتت تحذر منه وتدفع المسؤولين إلى التصدي لمظاهر الاحتفال به". وأكد أنه لا يوجد دين يحض معتنقيه على التحابِّ والمودة والتآلف مثلما هي الحال مع الإسلام، الذي لا يختزل العاطفة والحب بزمن محدد فقط. +