سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق النشاط الثقافي بحضور الأمير متعب ووزير الإعلام ... وأدباء يدرسون الهويمل في ندوة حول جهوده "الجنادرية 22" يتبنى معالجة قضايا الساعة ثقافة وسياسة
افتتح مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية الفريق متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس، في حضور وزير الإعلام والثقافة إياد مدني، حفلة انطلاق الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة 22. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الدكتور عبدالرحمن السبيت، أن المهرجان أخذ في ندواته ومحاضرته على عاتقه ملامسة ما يشغل الرأي العام، ومعالجة قضايا الساعة، مدللاً على ذلك إقرار"العالم وثقافة الكراهية: حول التعصب والهيمنة وصراع الثقافات"عنواناً لندوة المهرجان الكبرى في دورة هذا العام. ورأى السبيت في كلمة ألقاها في حفلة الافتتاح، أن هناك قوى في العالم"تتصارع من أجل السيطرة على الكون، غير آبهة بكثير من القيم والمبادئ السليمة"، مؤكداً أن المادة هي المحور"الذي تدور حوله أحداث العالم وتوجه قضاياه الفكرية والتراثية والفنية". ولفت إلى أنه ستقام خلال النشاط الثقافي الخاص بالمهرجان هذا العام محاضرات تناقش الشأن المحلي والعربي والدولي، منها: محاضرة بعنوان:"الإصلاح: الأصول الشرعية والمنطلقات العملية"، ومحاضرة عن"وسطية الإسلام"، ومحاضرة عن"مناخ الاستثمار في المملكة". واعتبر رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان أن المسرح السعودي حقق نجاحات كبيرة في زمن قياسي، لافتاً إلى أن بعض المسرحيات التي قدمت من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة خلال دورته السابقة، فازت بالمراكز الأولى في مسابقات إقليمية. وقال الدكتور عثمان أوزتورك، في كلمة ألقاها نيابة عن الضيوف، إن مهرجان الجنادرية اعتمد الوسطية في منهجه"ودعا إلى الحوار الإيجابي البنَّاء البعيد من التطرف والغلو"، ممثلاً بذلك كل ما يحمله الإسلام من قيم السلام والإنسانية وحب الخير. وأشار إلى أن منهج المهرجان يأتي تأكيداً لسياسة السعودية، التي تدعو إلى عدم التحيز"والرغبة الصادقة في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف والدفع بالتي هي أحسن"، لافتاً إلى جهودها التي تهدف إلى حل المشكلات القائمة في كل من العراق ولبنان وفلسطين. جهود الهويمل في ندوة ثقافية إلى ذلك، عقدت ندوة عن الشخصية الثقافية للمهرجان الدكتور حسن الهويمل، وشارك فيها الدكتور سلطان القحطاني، الدكتور عائض الردادي، والدكتور أحمد الطامي، وأدارها الأديب حمد القاضي. وتطرق القحطاني إلى سيرة الهويمل،"فهو مارس التعليم منذ صغره، ومارس البحث والتقويم في سن مبكرة، وتفرد بهذا العلم لجهة الدراسات الأكاديمية"، موضحاً أنه بعد حيازته الشهادة الجامعية واصل دراساته العلمية منتسباً إلى جامعة الأزهر، حيث قدم أطروحته التي حملت عنوان"اتجاهات الشعر المعاصر في نجد". وقال القحطاني إن الهويمل بدأ حياة تعليمية تقليدية في"الكُتّاب"، طورها بالقراءة الذاتية، ثم بالدراسة الأكاديمية، موضحاً أنه خلال هذه المراحل تكونت لدى الهويمل تجربة علمية واسعة جمعت بين القديم والحديث، وهو من القلة الذين جمعوا بين هذين التيارين من الجيل الثاني من الأدباء السعوديين". وذكر أن الهويمل،"هضم القديم وعرف قيمته وقوّمه على أسس تتناسب مع وضعه، لجهة الزمان والمكان وثقافة المنشأ، فكانت له مواقف محددة واضحة المعالم بين التراث والحداثة، وبين الأصالة والمعاصرة". وأشار القحطاني إلى أن الهويمل يتخذ أحياناً موقفاً متشدداً ضد الحداثة، و?"موقفه هذا أقرب إلى الدفاع منه إلى الهجوم"، موضحاً أن"دراسته التي دأب على إنجازها منذ 35 عاماً، فيها نوع من التجديد والمتابعة لما هو جديد في الساحة العربية والسعودية تحديداً". وأوضح أن الشخصية المكرمة أثرت ببحوثها المكتبة السعودية،"وسد فراغات في كثير من الحقول الأدبية، وكان له السبق في تحليل وإصلاح الكثير من المفاهيم العلمية التي وقع فيها بعض الباحثين"، مؤكداً أن هذا الأمر جعل بحوثه مرجعاً للباحثين والدارسين. من جهته، ركز رئيس النادي الأدبي في القصيم الدكتور أحمد الطامي خلال مشاركته، على المنتج النقدي الذي تنطلق منه كتابات الهويمل،"التي تناول فيها أجناس النثر، خصوصاً الرواية، إضافة إلى اهتمامه الهويمل بدراسات تاريخ الأدب العربي، وعرف عنه احتفاءه بالشعراء الإحيائيين الكلاسيكيين. وأشار إلى جهوده في ما يخص المنتج الشعري السعودي وإلمامه به، إلى جانب رفضه قصيدة التفعيلة، لافتاً إلى أن كتاباته لا يخلو مضمونها من التنظير والاهتمام بمبادئ الإسلام وأعراف المجتمع. وأضاف:"رفض الهويمل الثورة التي أحدثتها بعض النخب المثقفة إبان ظهور مصطلح الأدب الإسلامي، وخصص بعض دراساته النقدية لظاهرة الحداثة، التي كان يتوجس منها ويعد من أشد المناوئين لها"، مشدداً على أن رفض الهويمل الحداثة كان بسبب حرصه على ثوابت الأمة، وخوفه عليها من الذوبان. فيما تناول الدكتور عائض الردادي جهود الهويمل، وإسهاماته في خدمة الأدب السعودي من خلال مسيرته العملية والعلمية. كما تطرق إلى رئاسته لنادي القصيم الأدبي، إضافة إلى دوره في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.