نفذت الأجهزة الأمنية والإسعافية أمس، تجربة فرضية لهبوط طائرة من دون عجلات في مطار الأحساء الإقليمي، واشتعال النيران فيها، وإخلاء ركابها المصابين. وقيّمت لجنة من هيئة الطيران المدني خطة الطوارئ، وهي ال22، التي تُنفذ في المطار، وشاركت فيها دوائر حكومية عدة، منها الدفاع المدني والشرطة والدوريات الأمنية والمرور والهلال الأحمر والاستخبارات والمباحث والشركات العاملة في المطار. وبدأت العملية أثناء الاقتراب التدريجي لطائرة من نوع"أ م دي 90"، تقل 50 راكباً، منهم خمسة ملاحين، تهبط على المدرج، وواجهت عطلاً في عجلاتها، وفشل طيارها في إنزالها، كما واجه صعوبات أخرى بسبب كمية الوقود على متن الطائرة، والتي تُقدر بنحو 11 طناً. وقرر قائد الطائرة، بعد محاولات عدة لإنزال العجلات، التخلص من كمية الوقود الزائد، ومن ثم هبط اضطرارياً على المدرج من دون عجلات أمامية، وأثناء محاولة الهبوط، احتكت مقدمة الطائرة بسطح المدرج، وانحرفت بعيداً عنه، واشتعلت النيران فيها بسبب الاحتكاك. وتولت خدمات الإطفاء في المطار إعلان حال الطوارئ بحسب الإجراءات المتبعة والخارطة"السمتية"للمطار، كما جُهزت حافلة لنقل الركاب المصابين بإصابات مختلفة. وبدأت مختلف الجهات في تنفيذ إجراءات الاستجابة بحسب خطة الطوارئ، إذ تم إطفاء الحريق في أسرع وقت ممكن، وقام ممثلو"الخطوط السعودية"بنقل الركاب ذوي الإصابات الطفيفة، أما ذوو الإصابات الخطرة، فتم إنقاذهم بواسطة فريق الإنقاذ المختص، الذي راعى طرق الإنقاذ كافة، وطبق الإجراءات الخاصة بتجميع وفرز الإصابات في موقع الحادثة، وإخضاعها لإجراءات العناية الطبية والإحصاء، وبعد انتهاء التجربة، جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المدرج.