أشاد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، خلال تفقده المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة، أمس، بما شاهده"من مشاريع خدمية راقية أنفقت عليها الدولة بسخاء، في سبيل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام". وأعرب الأمير خالد الفيصل عن تقديره لجهود الجميع، متمنياً لهم المزيد من التوفيق، وسائلاً الله أن يحفظ للمملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها، وان يحفظ قيادتها، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لقاء ما يقدمانه لقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وكان أمير منطقة مكة جال، أمس، ميدانياً على المشاعر المقدسة، يرافقه وزير الصحة الدكتور حمد المانع، ووزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وأعضاء لجنة الحج المركزية، ورؤساء القطاعات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، والقيادات الأمنية. وبدأت الجولة من جسر الجمرات في منى، حيث تفقد مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات بمراحله المختلفة، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، وخفض كثافة الحجاج، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر، وتوسعة الساحات المحيطة به، وفصل حركة المشاة عن السيارات، وتنظيم الساحة بعد توسعتها بما يحقق تساوي توزيع الحجاج، واستقامة الشوارع باتجاه الجسر. وتفقد الأمير خالد الفيصل أعمال المرحلة الثالثة من مشروع تطوير جسر الجمرات، المتمثلة في إنهاء تنفيذ الدور الثاني للجسر، مع مباني الخدمات، وما يلزم من مرافق، إذ بلغت كلفة هذه المرحلة أكثر من 480 مليون ريال. كما تفقد أمير منطقة مكة غرفة القيادة والسيطرة في مقر الأمن العام بمنى، إضافة إلى مشروع نموذج المباني المعد لإسكان الحجاج على سفوح الجبال في مشعر منى، وجال في أحد المباني، واطلع على ما يحتويه من مرافق وتجهيزات لراحة حجاج بيت الله الحرام، وما تحققه من طاقة استيعابية إضافية لإقامتهم. وشملت جولة الأمير خالد الفيصل الاطلاع على توسعة امتداد طريق الملك خالد جنوباً عند تقاطعه مع شارع الشيخ عبدالله خياط، ليصبح تقاطعا حراً, وهو مشروع امتداد لطريق الملك خالد في منى، وربطه مع طريق الطائف أمام مستشفى النور. ويتضمن المشروع تنفيذ ممر سفلي بطول 400 متر، وعرض ثلاثة مسارات لكل اتجاه، وطرق خدمة، وإنشاء نفقين متوازيين من طريق الطائف حتى شارع مزدلفة بطول 900 متر وعرض ثلاثة مسارات، وتقاطعات لتأمين الخروج من الأنفاق باتجاه جدة ومزدلفة، وجسر لربط أنفاق أجياد كدي بشارع مزدلفة. كما تضمنت هذه المرحلة عمل خط ترددي بين مشعر منى والحرم، وإنشاء عبارة لتصريف مياه الأمطار من منطقة العزيزية والأنفاق إلى مجرى السيل الرئيس الواقع عند تقاطع شارع مزدلفة مع طريق الطائف، ويبلغ طول هذه العبارة 2800 متر. ويسهم هذا المشروع بفاعلية في نقل الحركة المرورية من منى إلى طريق الطائف ? مكة من دون الدخول إلى حي العزيزية، كما يسهل الدخول والخروج من وإلى مشعر منى. يشار إلى أن هذه المشاريع، وغيرها، كمشروع تصريف الأمطار في المشاعر، ومشروع السد المائي في المعيصم، نفذت من قبل الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية، بكفلة تجاوزت 1.7 بليون ريال. وزار أمير منطقة مكة ومرافقوه مقر مشروع النقل بالرحلات الترددية، ومركز خدمة الحافلات، وشاهد العرض المرئي الذي أعدته وزارة الحج بهذا الشأن. وأثناء جولته على المشاعر المقدسة اطلع الأمير خالد الفيصل على عدد من مشاريع دورات المياه الجديدة التي نفذتها وزارة المياه والكهرباء وشاهد الأعمال التي قامت وزارة النقل بتنفيذها في المشاعر المقدسة والتي شملت تسوية وتمهيد وسفلتة عدد من الطرق والمواقف. ويتفقد"المربع النموذجي" وشملت جولة أمير منطقة مكة، مشعر عرفات، حيث اطلع على المربع النموذجي لمخيمات إسكان الحجاج في عرفات، تمهيداً لتعميمه في سائر المشعر، ما يمثل نقلة نوعية في مستوى إسكان الحجاج لمشعر عرفات. وتفقد الأمير خالد الفيصل، مشروع مستشفى جبل الرحمة الجديد، الذي أنشأته وزارة الصحة هذا العام، ويشتمل على سكن للعاملين، ومبنى للطوارئ والعيادات الخارجية والعناية المركزة، ومبنى للعمليات والإفاقة وضربات الشمس والمطبخ وصالات الطعام وسكن العاملات والخدمات الطبية المساندة، وتبلغ كلفته الإجمالية 44 مليون ريال، ويعمل بطاقة استيعابية قدرها 225 سريراً، ترتفع في حال الطوارئ إلى 400 سرير. وافتتح أمير منطقة مكة مشروع توسعة مبرة محمد بن عبود العمودي في مشعر عرفات، تحت إشراف لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتفقد أجزاء المشروع ومكوناته، والأساليب المتبعة في التعبئة والتغليف بأحدث الطرق وبأعلى مستويات الجودة، علماً أن المبرة تسهم في توفير نحو خمسة ملايين وجبة حاج في مشعري عرفات ومزدلفة بين مطبوخ وجاف وبلغت كلفة إنشاء المبرات الثلاث في مشعر عرفات ومزدلفة أكثر من 45 مليون ريال.